الثلاثاء، 22 يونيو 2021

نهى سامي الدويري تكتب ...ماذا عن حبك



ماذا عن حُبك؟
دُفن 
وقلبك؟
مات!
لِمَ ذهبتَ؟ أكان حُبُكَ لي مُجرد عبور؟
رياحٌ هجرت قريتها، وحريقٌ نشبَ بأهلها، وهُوجرت تلك المنطقة، سُكانها هربوا، وتغلغل المساجين بين محاصيل الحياة، يبقى الهدوءُ يعمُ المكان، ويُزرعُ بالروح، عانقتُ قلبي وأسرتهُ بكلماتٍ متعددة فكانت إحداها يرحلون بلا وداعٍ، كانت تلك الكلمات تُطمئن قلبي إلا اتعلق بأحد، فحلمي الذي بين طياتِ الكُتبِ رسمته على ورقٍ وتمزق!!
فكيف لقلبٍ تشتت أن يجمع ما تبقى بهِ ويرحل!
فمن أين لي بتلك القوة والصمود؟
فقط سأرحلُ بهدوءٍ، حيثُ لا أُزعجُ ولا انزعج.
نهى سامي الدويري

السبت، 20 فبراير 2021

مريم القواص تكتب ...ترانيم عشق

♥️ترانيم عشقٍ ♥️
أيّ تعويذة ألقيتها عليّ 
أيّ سحرٍ كننته وخططته لي
ما ذلك الوباء الذي حلَ بيَّ 
ملعونةُ تلك الساعةَ التي جعلتني مريضة بمرضِ حُبك 
كيف سلبتَ قلبي الرقيق مني ؟!
ذهبتَ بكل حواسي إليكَ 
لا أسمع سوى صوتك ...
لا أبصرُ غير صورك ...
أي عشق هذا ؟! 
أكاد أصيبُ بالزهايمر ، لا أنادي إلا باسمك 
وأشتم عطرك ، وأتحسس ثغرك 
كاذبون من قالوا الحب أعمى فانا لم أبصرْ إلا حينما أحببتك كنت أتحسس طريقي وأشيائي بعصا الفقدِ فصدقنيَ حينما أقول عندما أحببتك أبصرتَني 
فأنت ضوئي الذي لا ينطفئ ...
ووردتي التي لا تموت ...
يا ملهمي في الشعر دلني.... 
يا يوسفي بالعشق ارحمني.. 
سلبت النوم من عينيِّ ...
سرقتَ قلبي فبات يعصيني....
أعذرنيَ فلا تستطيع أناملي وصف حُسنك 
والأبجديات تصغرُ أمامَ سحر مبسمك 
دلني أيّ الحروفِ والمعاني تكفي لوصفِ جمال عينك ...
أي القوافي تكفي لتوضيحِ معالم حسنك يا يوسفي الجمال... 
أأبحث لك عن حروف من ياقوت وإلماس ؟! 
لأمتلكك فإنه لا تكفيك أبجديات العالم ...
ترانيم عشقك استحوذتني ...
غرقتُ في بحر عينك وإرتطمَ قلبي بأمواج نظراتك ..
 لا أريد النجاة من سحرك ...
دعني أخلدُ بين أضلعكَ فيسار صدرك موطني ومأمني..
أعتريت عن العالم أجمع وأكتسيت حبك وعشقك.. 
كذبت جميع المقولات وآمنت حروفك ...
لطالما  عذلت جميع العشاق وقعت في نفس الهاوية.. هاوية حبك وأتمنى ألا أصعد منها أتيتَ كملاكٍ من السماء.ِ ...
أي عَالم أنت ؟! 
أيّ جبراً أرسلهُ الله لي بعد إنكساري ..؟!
أي نهاية هذه أحدثها اللهُ لي بعد الكثير من الخذلان...؟!
فقد كنت أنت السند الذي أتكئ عليه حين تؤلمني الحياة كنت القوة والسر الأكبر في نجاحي 

أأدميٌ أنت أم ملائكي؟! ....

يامن خطفت نبضات قلبي ...
وأسرتني بضحكة ثغرك ...
وجذبتني بنظرة عينيك... 
إحفظْ لي قلبي فإنّني أحببتك في زمنٍ أصبحَ الحبُ فيه شبيهٌ بالحرامٍ 
فإنّني أُشهد الله ما كتمتُ أمرك في قلبي إلا لأنّني أردتك حلالاً فلم يخني دربي ، ولم يخذلني ربي ، بل ساقكَ إلى قعرٍ داريّ مجروراً من قلبك فهنيئاً لليلي بك يا قمريّ



               بقلم ✍🏻مريم القواص

الثلاثاء، 9 فبراير 2021

روزان حجواني تكتب .... مفاتيح قلبي العشرين اضعتها سهواً

مفاتيح قلبي العشرين؛ أضعتُها سهواً.

قال: القدر شاء
أن أجرب النساء ،
وأعترفُ ألا واحدة تشبهكِ،
وأن أفتش عن الحب، قبْلاً وأُعَرِّفْه فيكِ.
أما أنتِ فلم تخوضي مضمار الحب؛ لتكوني لي وحدي،
.لأستطيع إبهاركِ. 
لأحكم قبضتي على قلبكِ.
وتمسكينَ بروحي داخلكِ.
وأبعثرُ كل لغات العالم
أبحثُ عن معنى اسمكِ،
ولا أجدُ تعريفاً ينصفكِ.


أنثرُ التقويم،أبحثُ في تاريخ حياتي، لا أجدُ تاريخ ميلادِكْ،
ميلاد حبي، أو ميلاد أشعارِكْ،
بحق الله قُلْ لي متى اخترقتَ قلبي بآثارِكْ،
أبحثُ عن مفاتيحِ قلبي العشرينْ،
و أجدهم في ذراعينْ، لا سبيل لهم إلا منك وإليكْ.
ولأعاود إمساكهم؛ سقطتُ سهواً بين أحضانِكْ،
وأدركتُ أنه أنا وأنتَ لا يمكننا خوض علاقَةْ.
أنتَ طُعِنتَ قبلاً ولا تتحملُ الإعادَةْ،
وأنا لمْ أجربِ الحب قبلاً لأنه للفشل ليس لي طاقَةْ.

كلانا لا يتحملُ أي وجع أي نكسَةْ،
كلانا يحاول النجاة بشبابه مرمماً بنفسِه نفسَهْ.

محارباً عواصف قلبهِ،
بشراعٍ ممزق كأحلامِه،
كلانا أضاع المركب و ربّان السفينَةْ،
تارةً نارٌ مشتعلة وتارةً سكينَةْ.
كلانا قرر أن يتخلى في عرض البحر عن حِملِه،
بعد أن تقاذفَتْه أمواج عقلِهِ،
بعد أن أضاعَ قافلتَهُ في صحراءِ روحِهِ،
وجفاء صدرِهِ.

نحن قضينا
نحاول -ببعثرةِ الكلام على الورق-سنينا
أن نلملم شتات روحنا،
بأن ننفث السواد داخلنا؛
فنلطخ بياض صفحاتنا،
كما فعل القدر مع صُحُفِنا.

وجدتُك ووجدتَني، ولا أحد في الكون بوسعه إحيائي إلاك،
و لا أحد يستطيع غيري شفاكَ،
لكن المتماثلين من عِظَم القوة بينهما،
"مدار لإبعاد الآخر عنه" يشكل كل منهما،
.و إلا سيُهلكان بعضهما.
كلانا لا نستطيع أن نعيش كما ينبغي حبنا،
ولا نستطيع أن نميتَه على يدينا.
فلم يزلْ طفلاً عُمره أيام ملأ حياتنا ويحيينا.
لكنه كالسيف غُرزَ في قلبينا،
أَمسكَ جراحنا وثبتَها وعندما علم كلينا؛
كان قد فات الأوان فنزعه الآن شبه مميتٍ يضنينا..
و سيخرجُ معه كل خيباتنا،
و تُفتَحُ كل جراحنا .
وإبقاءه مكانه يَفتك فينا،
لأنه يتغلغل أكثر فأكثر، والحزن آتينا.
هل من مجير ينقذنا؛ فبالعشق قد بلينا،
ولم نجد سوى صخرٍ كغارِ حراءَ يُؤْوينا،
أيا حُباً نُضرِمُهُ، وبالأعماق يُطفينا،
أيا سهماً نوجهه وبالأرواح يُخفينا،
و جل الشعر يرثينا،
و كل العُشاق تَبكينا،
أين كاظم يُغنينا:
هذه الصفحة قد محينا،
و مضينا!
.
كنتُ أريدُ أن أهنئكَ بعيد الحب قبل مجيئه
لكن لم أستطع...
بماذا سأهنئكَ!.بتاريخ خيباتكَ!
و بماذا سأهنئ نفسي!.بقتلي القلب حياً!
.وظيفته كالساعة على الحائط فقط ليدق ويعلمني بمرور العُمر مع كل دقة.

بدأتُ أشك هل حقاً يُمرر الدم من خلالِهِ
أم من خلال عقلي!
فإن ضَعفتُ "دقائق" يدوم ضعفي
و يعود عقلي يُمسكُ الدفَةْ

انظر الآن حالنا...
لا يستطيع أي منا الابتعاد ولا التقدم خطوةً خطوَةْ
أمتخيلٌ أنت الذي جرى على غفلَةْ!
صدف القدر سريعةٌ، مريعةٌ،
هل وقعتَ بشباكي! أم سقطتُ أمام جراحك!
أم هذا ما عُرف للقدر باسم السطوَة!

لم أتخيلْ أن أجربَ الحب لأيامٍ فقط وأعيش زهوها
ثم أعود للخوف، وإلى إغلاق أبواب قلبي مرة أخرى.
شكراً لك على إزهار قلبي بعد تجمده عقدينْ،
وتبَّتْ يدا القدر على خطف الياسمينْ،
قبل أن تقدمه لي، وتلمسه اليدينْ.

روزان حجواني
البلد: حمص - سوريا 
التخصص: هندسة مدنية عامة

الاثنين، 8 فبراير 2021

محمود البراك يكتب ...بقايا شوق

(بقايا شوق) 
على رفِّ مَكتبتي
إِستَلقت صورتك المليئة بالغبار
كجثةٍ في الحربِ العالمية
تقيدني بقايا الحب
إحترتُ أين أُخبئك
خوفاً من عيونِ العذال
في شريانِكَ الأبهر
يسكنُ بعضي
على هيئةِ دماء
وفي أعماقِ جرحي
توجدُ كلماتٌ جارحه
مصدرها شفتيك
على أعتابِ الليل
يقفُ طيفك
حارساً للجرح
تمُرُّ تفاصيلكَ في خاطري
شعلة من نار
تحرقُ الوعودَ الماضية
أنعى الأمل
وإشتهائي للموت 
يزدادُ مع حركةِ الميل
أيا كلّ خساراتي
تبعثرتُ شوقاً بما فيهِ الكفايه
حانَ موعدُ نسيانك
إغتالت الأقدارُ كلَّ الأحلام
وجارَ العشقُ
وجارت الأيام
فاحت رائحةُ وحدتي
وقضى نحبُ شوقي
يالهُ من شوقٍ يتعبُ كاهلَ المشيعين 
محمود البراك/العراق

روزان حجواني تكتب ...زمن الوأد، قتلوكِ يا صبا

زمن الوأد ؛ قتلوكِ يا صِبا.
حفرتُ حفرةً في أرضي،وزرعتُ فيها حلمي،وانتظرته ليكبر..
ما كنتُ أعرفُ أني صنعتُ قبراً بيداي،وعندما مرتِ السنين ؛ ولم يزهرْ..
قررتُ أن أبثَّ للكون شكواي ، أتتِ الشمس لتضرمَ النار بكلِّ ما يُعيقُ نمو أمنياتي،وبدأتْ بما هو فاسد بعد سماعها صلاتي،
فشرعتَ تبعثُ رياحكَ لتلتهمَ النار جميع أزهاري.
و ماكان من السماء إلا البكاء لحالتي،أما أنتَ أبيتَ الإستفادة من نِعَم السماء ، وحرّمتََ على الأرض ارتشافَ الماء.
ثم غَرقَتْ الأماني،وقررتُ أن أدفنَ حلمي، وأنكسَ قلمي وأروي لكم قصة زمن الوأد ، آخر ما سينطقه فمي...

من البدايةِ معاناة و أوجاعُ الغربة ؛ هي مأساةٌ لم أخضها أنا و الكثيرون.
هل سمعت عن شخص اشتاق إلى السجن ! ،إلى الميتم ، إلى مشفى المجانين ! حتى لو قضى بهم عشرات السنين .
لن نشعر بالحنين ، لمكان عشنا به ميتين.

هل سمعت عن أحد اشتاقَ لجلاده ؟ كنتُ كذلك قبل سنين..
لطالما تمنيتُ أن أجلسَ بين يديك،أشكو لك حزني، أن تحتضنني ولو متُّ بين ذراعيك.
أريدُ العودة إلى ذلك الوقت الذي كنتُ أحسبُ الأمان بين يديك.
وظننتُ أن الاختناق من فرط الحب واقع.
و أنك لن تستطيع العيش في حال ابتعدتْ.
كثيراً ما راودتني تلك الافكار.
هل ستواصل الطيران في غيابي الأطيار!
ماذا عن الأرض ؛ أستكمل الدروان؟
و دقاتُ الزمن ؛ حتماً ستعزف سيمفونية حزينةً في حال غبتْ.
إلى أن قصصتُ أجنحتي بيدي.
ونفيتُ فكرة السفر وقررتُ أن أهرول في أرضكَ
متأملاً أن تدفعني للأمام بنسيمك.
لكنك عاكستَ خطواتي بأعاصير شمالية عاتية .
فما عاد جسدي يستطيع التقدم ؛ ولا روحي تقوى على الاستقرار ؛ و كان مصيري بين يديك الانهيار .

كنتُ أفكرُ دائماً...ااااااه كم أحبك..
حتى لو لم تبادلني الحب بالمنفعة .
لكن..لطالما حسبتُ زقزقة العصافير إشارة منك كي أصحو و أنفض الغبار عن أحلامي المركونة.وأستجمع عزيمتي.
..وظننتُ أزهار الربيع هدية الأمل منك لي وحدي.
.وعندما أزلتُ الغشاوةَ عن قلبي و حلَّتْ عليَّ لعنة الوعي.أدركتُ أن في لغتي ؛ زَقْزَقَ الطائرُ صغارَهُ ؛ أي حاول إطعامهم ، و استنبطتُ هذه النتيجة من معجم لسان العرب ، وما أصدقه من لسان وصف حالنا و أي حال وصلنا إليه ، فما هي إلا شكوى صباحيةً ككل رجلٍ لايعلم إلى أين يمضي وأي بابٍ يطرق وهو يفكرُ : من أين سآتي بالغذاء ، وهل أستطيع العودة هذا المساء .

أما الريح ؛ علمتُ كيف اغتصبتِ الأزهار.
ولم تحملْ بذورها حيث هي شاءتْ، بل جرفتْها وألقتْها بعيداً.
في مكان تنفستْ به الصُعداءَ ، كمن يُحاول أن يهيلَ على الغيوم السود في صدره هواءً نقياً ؛ دون جدوى.
كما يُكدَّس حملةُ الشهادات و عِلْمَهم جانباً ؛ تتقاذفهم الشَّرِكات .

رأيتُ العَجَبَ العُجاب منكَ، يَفقِد فيكَ كل شيء هويته.فلا المصباح يُنير ولا العِلم يَرفع ولا الشهادة تَنفع.
والأم فيكَ غير قادرةٍ على إطعام صغارها، ولا الأب يَتَمكنُ من شراءِ كسوةٍ لأبنائه.
ماذا أقول للجيل من بعدي! ، أنت في وطنٍ تنمو به ؛ عارٍ غير كاسٍ -جائعاً- والداك يكابدان مذ جئتَ لهذه الدنيا في صراعٍ مع القدر ولباسك وطعامك...

عاد عصر الوأد فيكَ،ولم يقتصر على البنات ، ولكن جميع الأطفال لا تستطيع أن تحيا.
وبات الكبار أيضاً يصارعون للبقاء،والشباب نسَوا الحب ؛ وأن يكونوا أرباب أُسرٍ، أما النساء فتخلتْ عن حلم الأمومة...
عاد زمن الوأد ؛ ولكن للبنات ،والأولاد ،والأحلام ،وعمر الصِبا . فحُذِفَ الصِبا من قواميسنا بكل ما حَمَلَهُ من شوق المُهاجر و زَهو الشباب .
حاولت أن أجْبُرَ كَسْرَه فتَبعثرَتْ حروفه برياحه الشرقية التي كان يعنيها .

قتلوكَ يا حلمي أيا ولدي 
 أيا كل ابتهالاتي .
أيا جُلَّ آهاتي ،
 قطعوا أنفاسَكَ بيديّ .
 وصرتُ القاتلَ الجاني. 
فأين حبل مشنقتي !
وأين كل حكامي !
 وما السبيل للعيشِ !.
 دعوني ؛ ألقاه وحتفي يلقاني .
 أيا طيفاً يعذبني ،
 وكلُّ الوهم أشقاني.
وما أردتُ القتلَ يوماً .
 لكن الفقرَ أعماني . 
لا تسامحني يا أمي .
 فإن الذنب أضناني.
 ادفنوه في صوامعكم ، كنائسكم ، مساجدكم ،
أما أنا ؛ دعوني تحرقني أشجاني ،
 للنار روحي ، و لتأكلِ الطير جثماني ،
لكني صدقاً طرقتُ أبواب أخواني ،
وجميعهم حللوا لي القتل باستخدام قرآني.
 أشهدكم أن موتي حياتي ؛ والحياة اندثاري.

كتبتُ هذه القصة عقِب إجهاض صديقتي أو بالأصح قتلها ابنها بعد أن نُفِختِ الروح فيه ؛ لأنها وزوجها وُعِدا بقدرٍ من المال سيُرسل لهما، وتم التخلي عنهما ( "إذا لم يكن باستطاعتكم ما شأننا نحن لنقطع عن أفواه أطفالنا من أجلكم" )
وعَلِمَا أنهما لن يقدرا على تحمل مصاريف الطفل ، وكان القتل نصيبَه قبل أن يعلم معنى الحياة ، وتم دفن المضغة ذاتُ الروحِ في حديقة المنزل.

وإلى الآن صديقتي لا تزال ترى حُلمًا فيه طِفلةٌ شقراءٌ بثيابٍ بيضاءَ تُرمى من نافذة سيارة تقودُها هي و زوجها .
ولو عاش الجنين وكان طفلةً لسمتها صِبا.

روزان حجواني
حمص - سوريا
مواليد : ١٩٩٩
تخصص : هندسة مدنية عامة.

روزان حجواني تكتب ... اليتم في مجتمعنا الشرقي

اليتم في مجتمعنا الشرقي .

النص مكتوب عن فتاةٍ اكتشفتْ للتو خيانةَ والدها و زواجَه من أخرى - بعنوان : اليُتم في مجتمعنا الشرقي - مقسم إلى ثلاث مقاطع : أولاً إنكار الفتاة ؛ والصدمة ، ثم محاولتها مواساة نفسها وتقبل الواقع ، إلى أن عادَتْ لتَتَذكرَ ما ربّاها عليه ولادها ، الذي بفعلَتِهِ هذه أصبح ميتاً بالنسبةِ لها .

• لماذا لا تهدئينْ ؟
جميعُ الآباء تموتُ قبل بناتها
سواء بالأربعين أو بالثمانينْ.

مابالكِ تهذينْ !
سيتزوجُ هذه الساقطة أو غيرها
حتى لو مرتِ السنينْ.

أحقاً كنتِ تصدقين!
ليستْ خيانةً وكل تلك الأقاويلْ ؟

لا بأس على قلبكِ الآن،
فلمَ لا تنسينْ ؟
والداً ضيَّع من يعولْ
كان كذباً كلما يقولْ
سيجلبُ طفلاً عليه يبولْ،
وفتاةٌ منها مع الشباب تجولْ.

ثم ستسمعي ذاك الصياحْ
بلوتُ نفسي بهذا النكاحْ.
يا ابنتي ماذا أصابني ذاك الصباحْ!
فضلتُ الحرامَ على ما هو مباحْ.


• عذراً حبيبتي....
عذراً لوجودكِ في مجمع شرقيْ
لولادتكِ من أبِ صبيْ

رئيسُ دائرةٍ في القرنِ الواحد والعشرينْ
توقِعُهُ فتاةٌ تجاوزتِ الثلاثينْ

فسلامٌ على روحكِ والسنينْ
التي دُهِسَتْ تحت أعتابِ جهلةِ الأربعينْ

انسي حبيبتي كلما رأيتيهْ ،
أمسكتِهِ ، تمنيت لبسَهُ ، ولم تشتريهْ
- لاتقلقي - غداً ترينَهُ عليها ؛
بمالِ والدكِ وما وَفَّرتِيهْ
وما زُرِعَ فيكِ من بردٍ ولمْ تُشْعِرِيهْ 
غداً تُشْعَلُ المدفأةُ يا عزيزتي،
ويُصلِحُ فارس أحلامكِ الأول الكون "لأجل ساقطةٍ"
ويُفْنِيْ كونكِ داهساً على ما تخيلتيهْ.

أتذكُرِين ! كيف كان حلمكِ
لبس شيءٍ من الذهب ؛ حلق أو عقد ولم تمسكيهْ ؟
غداً يشتريه والدك ؛ لاتحزني سيشتري كلما تمنيتيهْ
ولكن لامرأة تغويهْ ..

سامحي عقلكِ يا حبيبتي
هذا قدركِ بكل مافيهْ
فدعينا ننسى كلَّما عانيتيهْ
كلُّ ما في الأمرِ أنّ والدكِ ؛
لم تعد عائلتُكِ تكفيهْ..


• الحبُ يا ابنتي خرافة ،
ولشباب هذه الأيام حرفة ،
فلا تتصرفي يوماً بسذاجة.

يا ابنتي ، لاتصدقي كل شابٍ لعوبْ
يتسلى ثم ذاك الحب يذوبْ.

لن أعطيكِ إلا لرجل كوالدك ،
يصونك ؛ فانظري إلى عائلتك ،
هل رأيتني يوماً أصافحُ حتى غير والدتك ؟

شكرا يا والدي،
كل شيء علمتني،
أريتني منك ما أريتني.

عذراً فقد سقطَتْ من عينيَ الرجالْ ،
عامانِ كذبْتَ عليّ أكثرَ من الدجالْ.

أحقاً لم تكن خيانة !
أأنتَ الجبانُ! أم ساقطتُكَ الجبانة ؟!

بدأتُ أشكُّ يا والدي بكلِّ كلامكْ
حيث خالفتَهُ بجميع أفعالكْ.

حتى الْقِبْلَة أكانتْ جهتُها كما قلتَ لي !!
أم أنَّك كنتَ تحاول أن تُديرَ وجهي !

أتذكرْ ؛ لايتزوج المرء فتاة لاغية ،
قبلَتْ بأن تحدِثَه أو تجلسَ معهُ لثانية.
يا أبي سيشكْ بها طوال العمرِ.
عشرينَ مرةً في الفانية.
..
وكما رخصَتْ بنفسِها معه ستخونُه مع غيره..
أتذكرُ كلامك أم ماتت فيك الغيرة ؟

عذراً يا والدي اختلت جميع المعاييرْ
فمن تنامُ مع متزوجٍ في السريرْ ؛
سيفرشُ لها الأرضَ ويُلبِسُها الحريرْ
ويأتي لها بالذهب والألماسْ،
ويرفعها بين الناسْ،
ويدهس عائلتهُ ،
وينفي أبناءهُ،
ويعيش معها سعادتهُ،
شيئاً فشيئاً سينسى خيانتهُ ،
و ستكون امرأتهُ ،
لكنْ ؛ ألمْ يفكرْ " كيف ستربي من تكون منها ابنتهُ " !!!

لا أعلم كيف ربيتني ،
ما كل تلك القصص التي أخبرتني!!!!
ظلمتَ شبابَ الجيلِ بقصصكَ ، وبأفعالكَ ظلمتني .

واليوم يا والدي طلبَ مني وصفُ اليتيم .
لكن من يمكنُهُ وصفُ ما وضعتَني به من جحيم !


المنظمات والمجتمعات وصفَتْ من يفقد أباه على أنه يتيم ، ومن يفقد أمه على أنه لطيم ، ماذا يصفني إذاً المجتمع يا والدي ! ، انتَ حي ميت ؛ اخترتَ أن تجعلني يتيمةً لتكون أباً لفتاةٍ أخرى سوف تُنْجِبُها تلك الساقطة -هدمتَ بيتي لتعمرَ بيتَها - أنا لمْ أخسرك من القدرِ ؛ أو من حربٍ أو من رصاصة ؛ خسرتُكَ جراء أنثى ؛ فلم تعدْ في عيني لا أباً ، ولا رجلاً .
هااااااا..أجل فهمتُ الآن ، الألم أكبرُ من أن يُحصَرَ في مجردِ كلمة ، فلم تعد تستوعِبْه كلُّ حروفِ الأبجدية.

أنتَ حالةٌ غير موجودةٍ في لغتِنا العربية يا أبي ، فلماذا مثلُكَ الكثيرُ في مجتمعنا الشرقي ؟ 

روزان حجواني
سوريا - حمص
التخصص : هندسة مدنية عامة
مواليد : ١٩٩٩

رحيق سالم الدهون تكتب ... الأم

الأم'' 
أمي هي نعمه من الله تعالى
أمي احلى من الورد
يا أغلى من في الكون، انت  الأحلى والأجمل ، أحبّك أمّي
'' الأم'' 
هي كنز من كنوز الدنيا 
أمي هي سر الحياه فيه،هي الحضن الدافئ 
فالأم مشاعر عظيمة تختزلها كلمة صغيرة عميقة المعاني
لا توجد في العالم وسادة أنعم من حضن الأم، ولا وردة أجمل من أمي. 
مهما كانت النعم جميلة.. تظل أمي أجملها.
'' أمي هي كل شي بالنسبة لي'' 
أَنتِ في حَياتِي كُل شَي.. ♥️
هي ليست أمي فقط هي دنيتي كلها 
اللهم اجعل قلب أمي فرحاً
ابتسامة أمي تجعلني اسعد انسان 
يارب تريني ابتسامة أمي دائما 
'' الأم''
هي القلب الحنون 
أمي نبع الحنان
عندما استيقظ واسمع صوت أمي اشكر الله تعالى
افتخر انها أمي.. 💙
أمي انت في نظري كل شي انت سبب سعادتي وفرحي 
انت سبب نجاحي 
احبك أمي💜
أمي انت روحي وعمري وقلبي وعيوني ودنيتي وكل شيئ
انت الشمعة التي تضيئ البيت  
انت الورد والعسل والسكر وكل شيء.. 
هي سكر البيت، ووردة البيت
هي القمر التي يضيئ ليلا ونهارًا
مهما كتبت عبارات وكلمات لن يكون هذا هو حق الأم
الأم تستحق كلمات وعبارات أجمل 
انا سعيدة لأنك أمي
أمي روحي فداكِ
ما أجمل أمي وابتسامة أمي وروح أمي وقلب أمي ❤️
عندما احزن أجد أمي بجانبي 
وعندما افرح أجد أمي بجانبي 
هي أمي التي تكون بجانبي في كل شيئ.. 
هي أمي التي تنور حياتي 
أحب أمي وكل شيئ فيها 
هي الأم المثالية
أمي حبيبتي 
أنت الام المقدسة أنت ذات القلب الطيب 
هذه الكلمات  صغيره لكِ يا أمي 
تحتاجين لكلمات أكبر واجمل 
أمي كم انت انسانه رائعة
احبك أمي💛
عبرت عنك بشكل صغير لكن لا تعرفين انك تستحقين الأكثر والأجمل والاروع 
اللهم وفق أمي في حياتها 
أمي يا قلب أبيض لا تعرفين الحقد 
أنت الإنسانة التي تنورين حياتي ودربي 
عندما تضميني لصدرك الدافئ أشعر بالأمن والسلام
ولساني يعجز عن وصفك يا أمي💜
#أمي
رحيق سالم الدهون /الأردن 🇯🇴
❤️

ثريا الكردي تكتب... عسليتان في مغترب

عسليتان في مغترب 
ليل مسدل على اكتافها ... و كأن عقود الياسمين نمت من سنابل شعرها ... و قمران زانا سمرتها العربية ...  
طائرة متعبة ألقتها امام نسمات ناعمة لتجتاح أرجاء جسدها لتحاول أن تقراء سطور أصولها ...جسد عربي ... رائحة الاصالة العربية تفوح منه ... و لكن رائحة الغربة تتضاعف داخل هذا الجسد.... في اول صباح حاصرها ضجيج الغربة ليطبق عليها و عاء من الافكار المبعثرة .... اغلقت عسليتيها لتتوه بين الارجاء ... بدأت نواعم النسمات تنساب و تمتزج مع ثغرات افكارها ... لتداعب ليلها  الاسود ... و همست قبلات الامل على مسامع فكرها ببعض النسمات ... انت قوية ... لا تقلقي هنا و في الافق البعيد ستربط الحرية خلاخل هندية و ترقص رقصة شرقية على أستعباد أمات الحرية ....    ثريا الكردي

سعاد إسقاتي تكتب ... حب سكتاوي

حب سكتاوي
قشمرني حبيبي وبقيت هايم بهواه
ولوعة عذابي راحت تتدنك لمسراه
ماكو وداع يليق بمقامه
وماكو دمع يهيج لبعداه
كون أصير لمحة بطريق العشق التهفلك
وكون أصير خيال وكلي بيك
كلبي الي هام بيك وبسوالفك وياي
وباوعلك بكل صدك وماقشمر نظراتك
فدوة لا تعبر قلبي بيه أنت
وبلمحة تغيرت علي وشبساع تتحول؟
اني الحملتك يم روحي بجسد واحد
واني الجنت أهواك وما فرطت بيك
اني الما فرطت فد يوم بإحساسك
هاي النظرة تباوعلي بيها وتخرم بكلبي
هاي نظرة لو سيف يكطع بيا
وهيج تروح وماتسأل علي
ورحت من دون استئذان ودرت ظهرك
دارت بيا دنيتي واكلك انتبه علي
تعبانه وثكلت روحي من جثمانها
رحت بدرب ظلام ومابي نور 
على مودك أمشي الدرب لو برد جازني
كون تحس بيا وما تشمت بي
اني الما فرطت فد يوم بإحساسك
تصيح وصوتك يروي صدى الليالي
واني كل ليلي ألم سكتاوي
هاي شبيك مو أنت الاعرفك مدري اتغيرت علي
ومدري اني  اتقشمرت بيك
زيج السنين تكص بيا أعضائي ومن بعد فركاك هم مابقيت اني
تريد تسأل علي اني الي يجاوبك
مالكيت روحي يم كلبي من بعد هواك
هاد مو انت واتغيرت مو مثل الجان
روحي بروحك ترهم وترخص 
عليك جنت أكدر أجذب مثل ماجذبت
لكن شبيا وشبيه كلبي الي يحب
واكول لا لا هذا جريح الروح
وارجع وعاتبك والكى نفسي بكاع الجذب انغمس
واني حبيتك من صدك واليحب ماينجح
واني كاتبة وغيرك ماكو بأوراقي
كون تبقى بخير بعد فركاي
وكون تصير يمهم الماي
بعتني لأجل ناس راح يبيعوك
واني كون صرت بدنيا أحد ثاني
فراكك هد حيلي وروحي هاي الطارت تجذب الموت وتنادي باسمك
وتعود تذب روحك علي واني لحبك من صدك شاري
لكن هذا الزمن مابي وفا
انقضت وكل منا هم بطريقه
انت داري واني مو داري
والحب بكلبي بقي سكتاوي
#SOUAD_AK

نهى الدويري تكتب ... رسائل لعلها تصل

رسائل لعلها تصل
كنت دائماً ما اردد لا بأس وكل بأس هنا في قلبي، ضجيج العقل والقلب واضطراب النفس،  تهتُ  في عتمه الحزن،  حائر ما بين معجزات القدر لنسيانك فقط ما أتمناه هو نسيانك،  كان كل شيء حولي يذكرني بك، كل صباح اتفقد الهاتف،  لعلك  تذكرتني كانت الجدران الاربعه تفقدني صوابي،  كانت تشهد  جميع معارك النفسيه، اتصارع في الخيال اتحدث معك و أصنع الحوار بيننا لكنك غير موجود، ذهبت وذهب معك رونق الحياه، يأست من  مواساتي لنفسي أنك ستاتي يوماً ما، و رغم ذلك أبقى مستعداً للقائك يوماً ما، لكن اليوم لم يأتي،  كان كل ما في الأمر هو نسيانك،  لكن الأمر لم ينتهي،  أنا من انتهيت، أصبحت كصخره ضاعت بين الوديان والجبال،  رسائل لعلها تصل لحبيبٍ  فارق الحياه تارك أثر الشوق في نفسي.
نهى سامي الدويري

هنادي ابو عرة تكتب ... عليك بالبتر

عليك بالبتر

في ظلام الليل ، تحت نور القمر ، نظرت إلى النجوم ، و سألت ، سألت سؤال الغريب ، سألت وأنا تائه جريح ، اطلب الدليل ، يوصلني للطريق ، اطلب الدواء لعل به الشفاء ، أجاب النجم مالك غير البتر !!
سألت السماء ، بجاه من رفعك بلا عمد ، و زينكي بهذا الذهب ، و جعلكي معجزة لكل البشر ، ما افعل بمن ظلم ؟ جعلت له قلبي مهدً ثم ظلم ، كتبت اسمه على جدران قلبي بحروفٍ من ذهب ، ثم عني ذهب ، أنا اقترب منه ، وهو مني ابتعد ، قالت هو البتر .
سألت القمر ، إلي نوره ساطع ، داخل القلب ساطع ، ينور الدرب في ظلم الليالي ، ينظر الأحبة في وسط العتمة ، انت الصديق انت الرفيق ، كيف السبيل ؟
بمن قلبي اليه مال ، وهو عني مال ، قال : عليك بالبتر !
                                       وهكذا وجدت أن الطريق اوله مر و اخره علقم..
                                        هنادي هاني أبو عرة

هنادي أبو عرة تكتب ... لا فتق لا وريد

لا فتق وريد ، لا فتق قلب ، لا وريد ، لا نبض لا فتق ، لا قلب ،  دعني اجرحك وبالتالي أنا أنزف !!

دعني أخاف ، ليس منك ، ولكن من أجل الخوف !!
إنني أشبه نفسي ، ولكنني اختلف عن مرآتي ، لأنني أراها كل يوم ولا تراني...

انني ذاك البحر الخصم الواسع الصدر الذي اقذف فيه احزاني و الآمي و عيوبي ، اقذف لأنسى لكن لا انسى ، من أنت لا أقدر أن انساك ، هل انت مَلَكٌ من السماء يستحال نسيانه أم أنك الماضي ، اريد ان تأتيني شظية في منتصف قلبي لأنساك ، لا تقترب مني لأ اريدك ابتعد....

هنادي هاني أبو عرة 🖤
فلسطين 🇵🇸🖤

السبت، 6 فبراير 2021

لمى أبو لطيفة تكتب ... أعترف لم أكن يوماً حنوناً

أعترفُ أني لم أكُن حنونًا


أو أنّ حناني المزعوم ذاك كان يفتقد للوعي، أو ربّما لحظة غضبٍ خشنة وعنيفة مُناطة بغيرة فلاحٍ متيّم
كان من الهيّن عليها أن تنسِف أي شعور دافئ قبلها أو بعدها.!

أتفقد اليوم ملامحك، لاعنًا هذا الشحوبَ الهارب من قلبك
وباديًا في وجنتيك الشقيّتين اللتان أحبّ تقبيلهما كما كنتُ أقبّل لك "خاطرك" كلما أوجعته الحياة!

أعترف أنّ كل واحدٍ منا قد أخذ نصيبهُ من القهر والوجع، مع اتفاقنا التامّ غير المعلن أن أحدنا لم يكن السبب في ذلك،
كتّفتنا الحياة وتقادُم الأحداث وتسارع الظروف ليس إلّا!

وأعترف أني ورغم هذا حين تبكين تغرُسين حزنك إزميلًا
في شقّ صدري الأيسر..
حيث كنتِ تقبعين دائمًا.. وحيثُ ستظلين!

تذكرين حين قلتُ لكِ أني صرتُ شخصًا كافرًا وساذجًا حين لجأت إلى "بصّارة" أعرف كذباتها مُسبقًا؟
لم أكن أقل هذا مجازًا  بل حقيقة، كنتُ من قلة حيلتي أتمسَكُ بكُل كذباتها كمحاولة لتصديق أنّ أملًا ما سيجد مثواهُ في ما بيننا وأني سأقدر أخيرًا على ضمك إلى صدري صرتُ أُصدّقُ العرافات أبصُم على أقوالهن وأفعالهن بأصابعي العشرة وأشعلهم لهن شمعًا إذ هُنّ أردنّ ذلك وأفتش ساخطًا وباذلًا ما عندي لأجدَ لهنّ فأرًا يتيمًا مثلًا
أو أنزع لهنَّ شارب قِطّ يعتنقُ البوذية!!
كل هذا وأكثر وأكثر..
كنتُ سأفعل ما بوسعي لأُبقيكِ بين يديّ في مأمن عن العالمين وأعترف أني فشلت.. وأنك تواطأتِ مع الدنيا وجبروتها والعرافات في إحالتي إلى مجنون لا يحتاج لأوراق  تُثبِتُ ذلك حتى..

وأعترفُ أنني تواطأتُ معكم في ذلك أيضًا حينَ قررتُ
رميَ عقلي تحت أرجُل الحياة علّها تركُله فتعيدهُ إلى وعيه
أَو حتى أظلُ مجنونِا فأركضُ إليك أحتضنك وأقبّلُ ثغرك دون أن تنهال علينا أحكام الناس وأعرافهم..
يضحك بعضهم.. ويشتمني بعضهم

ويقول أكثرهم هذا مسكين ومجنون
فيُرفَع عني ثقلَ القلَم وأحظى بحضنك!

ميس أبو سليمة تكتب ... نشرب الشاي حلواً

نشربُ الشاي حلواً،
نفرغ في الكوب مآسينا،أحزاننا وما أثقل كواهلنا،نحط براحلتنا على باب. هذا الكأس  تمتزج حلاوته بدموع سكبناها لأجل فراق ،لحنٌ حزين عزف فذاب مع حبات السكر  ،تفجرت دواخلنا وسقطت ملوحةُ هذا الشعور في ذات الكأس،نحنُ غالباً لا نستشعر حلاوة الشاي لشدة انغماسنا في أفكارنا وبؤسنا،الشاي منجاةً لكل عابر ،لهذا دائما مانسمع بالعامية"فوت اشربلك كاسة شاي"
كأس الشاي أشبه بمرساة على الشاطئ

ميس أبو سليمة

آلاء كايد تكتب ... لو أحبتني كاتبة

لو أحبّتني كاتِبةٌ
رَدًا على سؤالِك " ماذا لو أحبتكَ كاتبةٌ "
لو أحبتني كاتبةٌ لتخليتُ عن كُلِّ من حولي و أتخذتُ منها و من حروفها عالمًا لي، فبوجودها لا حاجةَ لي عندَ أحدٍ، فهي التي تستطيعُ أن تُغنيني عن العالمِ بأسرهِ، لتُصبحَ كَوني و تَكوني و كياني.
مُنى عيني أن تُحِبَّني كاتِبَةٌ، و كلمّا ازداد الصبا في عُمقِ قلبها، نظمتْ مِنْهُ معزوفةَ حُروفٍ تُهيمُ العشاقَ و تُغيظُ الحُساد، أما إن أصابها وجمٌ بسببي يومًا فشكّلَت من ألمِها و حُرقةِ قَلبها مَصفوفةً مِنَ السُطورِ تُعيدني نادمًا مُتأسفًا مُجهشًا بالبكاءِ و تُدْمِعُ جميعَ من قرأ بضعًا من سُطورها.
أن تُحبني كاتبةٌ يعني أنْ أستيقظَ كُلَّ صباحٍ على رسالةِ شغفٍ تخلقُ الإبتسامةَ على الملامح و المحيى، دونَ إذنٍ.
شعورٌ يصعُب وصفُهُ، يعني أن تسمتعَ بسماعِ صوتِها طيلةَ يومِك و هي تعزفُ حُروفها لك دونَ كللٍ او مللٍ، يعني أن تَغفوَ على أنينِ قلبكَ راجيًا منكَ منكَ اللجوءَ إليها لِتكتُبَ بكَ وصفًا يُنسيكَ الهمَّ و يُوقعُ الطمأنينةَ في أجوفِ قلبكَ.
مُعجزةٌ أن تُحبكَ كاتبةٌ، فإن حلَّت على أيامي تلكَ المُعجزةُ لن أتخلى عنها، ستكونُ حَربي، سأقاتلُ لأجلِ قضاءِ عمري المُتَبقي مُتمحورًا حولها، فإما الفوزُ أو الفوزُ، لا استسلامَ ولا تَراجُع، فحُبها لي يعني الاحتلالَ الأبديَ لقلبي و هنيئًا لذاتي السجنَ ما دمتُ معها.

الآء عبد الجبار كايد