الخميس، 24 يونيو 2021

دانا العلي تكتب ... الثانية بعد منتصف الليل

الثانية بعد منتصف الليل.. 
وليلٌ كئيب، بردٌ لاذع، أرقٌ كليل، أفكارٌ واهنة، وأصوات ضحك هيستيرية، من هو المختل الذي يضحك بهذه الطريقة؟، 
سألتُ نفسي ثم نهضتُ من سريري لتقودني أقدامي إلى منبع ذلك الصوت، هل سأستطيع إيجاده في وسط هذا الظلام الدامس! ، 
ثم بدأت تلك الضحكات تتحول إلى أصوات نحيب شديدة؛
 أشعلتُ شمعة وأكملتُ السير إلى أن وجدتُ شخصاً يبدو مألوفاً قليلاً، اقتربت منه شيئاً فشيئاً وهَلُمت يدي لملامسة كتفه ليلتفت ذلك الشخص نحوي، إكتساني الجمود،
 كانت الكلمات تتصارع للخروج من فمه فقال: أنا مرهق ومنهك ومتعب هل لذراعيكِ أن تحتويني قليلاً؟
كيف لي أن أقول لا وذلك الشخص كان أنا؟!
كيف لي أن أحتضن نفسي وأن أُمتصَّ إرهاقها؟! 
وكيف لي التوقف عن سماع أصوات بكائي المريعة المحتجزة داخل رأسي كل ليلة؟! 

|دانا العلي|
سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق