تّرنيمُ النَبض
طيفكِ البخيل
وصوت زهزقتكِ
وحديثُ صمتكِ
ومايُخبَّئ بين نبضاتكِ
ومايُرتجى أن يُقولهُ ثغركِ
أشياؤكِ المفقودة سابقاً
أغنيتُكِ في هذه اللحظة
بعضُكِ الّذي فقد بعضه
وبعضُكِ الّذي عانقَ بعضه
شموعُكِ الّتي ماتت بضوءها
أوراقكِ الممزقة
أحلامكِ المُهترئة
وأيضاً صغارُ مُهملاتكِ
جُزيئاتُ أموركِ وكل تفاصيلكِ
تنتمي لقافلة أشواقي
مُقيّدٌ بجنون الليل ولونُ عينيكِ
هذا ماجعلني أُمارس شوطاً آخر من التَوق
نبضكِ الّذي يقتفي أثر الأمل
أمنياتكِ المكبوتة
حكايا أوجاعكِ
وهجكِ الّذي يشعل الأحاسيس
كُتلة اللهب تحتَ ضِلعكِ
(صباح الخير لأولِ جفنٍ صاحٍ في البيت)
عَطَشُكِ لصدفةٍ جميلة
عُقوبة الذكرى لفؤادكِ
أحلامكِ المحاكة بريشة القدر
جفنكِ الّذي يُعاني عدم الإنطباق والإغلاق
أوَّل جرحٍ لكِ بسكين المطبخ
ضجيج أفكاركِ المبثوثة
مسكتُكِ ليَدي بلا أصابع
إرتطامكِ بغياب أحبابكِ
زفراتُ إنتظاركِ
لحظات إضطرابكِ في وحدة الليل
قرقعات صدى حروفكِ الّتي تدور في جوفكِ
كلّْ ماسَلَف
وإفرازات جهازكِ العصبي والتنفسي
تعنيني...
وأمسيتُ حاسداً
لذرات التُراب الّتي تُعانقُ صورتكِ الجدارية.
محمود توفيق/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق