مُجتَمعٌ مُتَخَلّف، كَثيرُ الثَّرثَرة، ينعتُ المَرأة بأنَّها بنصفِ عَقل، وكأنَّهُ لم يَعدّ أختهُ من ذلكَ النَّعت، أو أمّه الَّتي حملتهُ في بطنها لتسعةِ أشهُر، ورَبَّته حتّى كَبُرَ وأصبحَ رَجُلاً، وإنَّما اكتَملَ عقلهُ من نصفِ ذلكَ العَقل الّذي يستهزِئُ بهِ، وفي النهاية ماذا؟!
يقولُ ساخِراً: هههه، المرأةُ بنصفُ عَقل، كَلّا ياعزيزي، إنّما الّذي بنصفِ عَقل هو أنتَ، تَفكيركَ، كلامكَ، ثرثرتكَ، ونصفُ عقلكَ بنصفِ عقلٍ، وإنَّ المرأةَ الّتي تَسخرون منها، هي نَفسها الّتي تقِفُ معكَ عِندما تَسقُط، وتَقع من أجلِكَ حتّى تَقف أنتَ من جديد،تسهرُ بجانبكَ عندما تَمرض، تبكيكَ عندما تَرى ضعفكَ وقلّة حيلتكَ،
لكِن في مُجتمعِنا هذا، لطَالما حاربوا كلمة (امرَأة)
عزيزي:
• أُمُّكَ، أُختكَ، زوجتكَ، ابنتكَ، عمتكَ، خَالتكَ، جَميعهنّ امرَأة،
فإن لم تَعِ هذا الكَلام فالمَرأة هي أنتَ.
ويَبدو أنَّكَ نسيتَ بأنَّ من أنزلكَ على الأرضِ هي امرَأة،
فمن الّذي بنصفِ عَقل؟!
فالمُضحك في هَذا كلّه أنَّ هناكَ رَجُل تزوَّجَ امرَأتين لكيّ يكمِلا عقلَ بَعضهما،
فمَن بنصفِ عَقل بِرأيَكم؟!
#ارحَموا_المَرأة_من_تَخلّفكم
الإبراهيم الإبراهيم _سوريا_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق