السبت، 3 يوليو 2021
الكاتبة مريم محمد القواص تكتب... ذكريات قلب موجوع
.......ذكـريـات قـلـب مــوجــوع.......
في الكثيرِ مِنَ الأحيانِ نصادفُ أصدقاءََ أخلّاء، منهم مَنْ يبقون عالقين في قلوبِنا ومنهم مَنْ يندرسُ مع توالي الأزمانِ.
لم أستطعْ نسيانَكَ ولم أقو على انتزاعِكَ واستئصالكَ مِن جوفِ قلبيَ
أذكرُ ذاك اليوم تماماً عندما جئتُكَ باكيةً راجيةً منك نسياني، هدرتَ بوجهي غاضبًا وقلتَ :
أأنت مجنونةٌ ؟!
كيف لي أن أنسى روحي ؟!
كيف لي أن أبتعد عن هواكِ ؟!
حينها أمسكتَ بكلتا يديّ، ومسحتَ الدمعَ عن وجنتي، وقلتَ بنبرةٍ حنونةٍ لتهدأتي :
طفلتي أنتِ لي، لن أكون لغيرِك ولن تكوني سوى لي، ضحكتُ خجلاً وقطعنا ذاك العهد أن لا يتخلى إحدانا عن الآخر .
أين أنتَ الآن ؟!
أين عهدك، أيها الكاذب ؟!
ألستُ طفلتك ؟!
ألم تعدني بأنك لن تكون سوى لي ؟!
تناثرتْ عهودُكَ مع ريحِ الكذبِ ولكنّ لم تتناثر معها ذكراكَ
أشربتني من خمرِ عينيك لإدمنها، ما زلتَ عالقٌ في أعماقِ قلبي، متملكٌ جسدي ، في أوردتي موجودٌ أنتَ، في عتمةِ غرفتي، بوحدةِ ليلي، بدفترِ مذكرتي،بزحمةِ أوجاعي، بعذابِ قلبي وأنينِ روحي، بسقمِ جروحي، ببحّةِ ضحكتي، موجودٌ أنتَ بغرفةٍ في يسارِ صدري، أدخلُ عليها يومياً لأمسحَ غبارَ الغيابِ عن صورِكَ، لأذرفَ دموعَ ألمي شوقاً لعينيكَ، موجودٌ أنتَ في ذاك الشّارعِ وتلّك القهوةِ، موجودٌ أنت مع حبّاتِ المطرِ وليلِ السّمرِ، موجودٌ أنتَ في أوردتي.
طيفكُ معي في ساعاتي ودقائقي ولكن أينَ أنتَ ؟؟!
مع واحدةٍ غيري، بعدما أنرتُ الأملَ في عينيكَ..أعميتني، وأنبتُ في قلبِكَ الصّدقَ..فخنتني،وشددتُ على يدِكَ في طريقِ الحُبِّ..فتركتني.
حاولتُ كثيراً أن أكرهكَ، أن أقرف من ذكرِ اسمكِ، ولكنّ في كلِّ مرةٍ يخونني قلبي أسقطُ صريعةَ الأرضِ باكيةً على صورِكَ،أشتمُكَ تارةً،وأقبلُ الصّورةَ تارةً أخرى.
أتدري يامعذبي بأنّي مازلتُ أشتمُ رائحةَ عطرِكَ، وأسمعُ صوتَ أنفاسِكَ وضحكاتِكَ،مازالتْ نبضاتُ قلبي لا تهدأ عندَ رؤياك، وعيناي تلمعُ فرحاً لذكرَ اسمك، إلى الآن ... أذهبُ لتلّكَ الأماكنِ التي جمعتني يوماً بكَ، مازالتْ أغانيك عالقةً بمخيلتي أرددُها كل يومٍ، مازالتْ.... وأنتَ زلتَ..
يا ناكرَ العهد ألم تحنَّ ؟!
ألم تتعذب لنأيكَ عني؟!
بعد الآن لا أريد منك عودةً، أطلبُ من اللهِ نسيانك فكم هو صعبٌ علي بعدما كنتُ في كل صلاةٍ أطلبُ قربَكَ أما الآن أطلبُ الرّ.حمةَ ونسيانَكَ
كل ذلك بسبب حبٍ فاشلٌ ورجلٍ كاذبٍ
أتمنى من الله أن تحبَ فتاةً مثل الحبِ الّذي كننتُه لك وتُصيبَ بالزّهايمر لا تنادي إلّا باسمِها، ولا تجدها بجانبِكَ، أن تذوبَ شوقاًً وتحترقَ ألماً،ويعتصرَ قلبُكَ فقداً، أريدُ من الله سقياك من نفسِ الكأسِ وتعيش كالمجنونِ بأوهامِ حبّكَ، فتعودَ إليَّ مذلولاً مجروراً من قلبِكَ لقعرِ داري تطلب الصّفحَ والعفو، ولكنّ تكونَ قد تأخرتَ وقلبي أعلنَ نسيانَكَ وجسدي تعافى مِن أسقامِكَ، وقلبي رممَ أوجاعَكَ .
بقلمي مريم القواص _سوريا_
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
رائعة💜💜
ردحذف💙
حذف💙
حذفمتألقة دائماً..ما رح علق أكتر من هيك لأنو كلامي ما رح ينصف حروفك 💚🎀
ردحذفجميل
ردحذفرائعة ومتألقة دوماً حروفك ����
ردحذفأبدعتِ وفقكِ الله ..🤎🌸
ردحذف💙
حذف💙
حذفقلبي المبدع ❤❤❤❤
ردحذفبوركت اناملك التي خطت تلك الحروف البراقة
ردحذفمبدعة دائماً وأبداً 😍😍