صدفةُ وجع..
بزاويةِ صَمتٍ إِلتقَيا جَسَدينا وآياتُ العتابِ تُرتِّلها الأرواحُ، بَكينا بلا دمعٍ ضحكنا من سُخريةِ الزمانِ، تَشاءُ الأقدارُ فنفترق، تَشاءُ العاداتُ فنفترق، يَشاءُ المستحيلُ فنفترق، متى يَشاءُ حَظِّنا، ونُعانقُ أَمانينا، في كُلِّ غَصَّةٍ من أيّامِنا كانَ الحبُّ كَطيرٍ مَكسور الجناحِ تنخفضُ نسبةَ رَغبتهِ بالحياةِ مَعَ كُلّ زفير، لِقاءُ مَنكوبٌ بِمتعبةٍ أَغرقَ المكانُ حُزناً قتلَ نبضَ المستقبل أَيتمَ الأملُ وأبناءُه، بل أَيتمَ حَتّى أحفادِه، عندما يثورُ الألم على الفؤادِ تُذبحُ أغاني الأمسِ واليومِ ويُذبحُ كُلَّ غَدٍ بما يحويهِ فتَنزفُ صُدورَ القصائدِ وينحني كُلّ عَجزٍ فيها كعجوزٍ تَركوهُ أبناءَهُ بلا مَسكن بعد أَن كانَ لَهُم مَسكناً ووطناً ودِفئاً،
يالِتعاستي إفترقنا في عيدِ ميلادِ المُنى
وإلتقينا في عَزاءِ الذِّكرى وسَنَفترق كَعمرِ طيفٍ تائِه.
محمود توفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق