الأحد، 25 يوليو 2021

رزان البستنجي تكتب ... كل يوم

كلُّ يومٍ أصحو أتعثرُ بعبق  الياسمين
قهوةُ الصباح 
جريدةْ
صوتُ فيروز
وضبابيّةُ الراديو 
عصافيرُ الشوقِ على النافذة 
وذاكرةٌ قريبةٌ بعيدةْ 
و مائدةُ صباحٍ عليها أطباقٌ من الأملِ والصبرِ
وصدى الأمنياتِ الحبيسة
وأصواتٌ لازالتْ عالقة بين الثنايا 
 
أتعثرُ بين رسائلِ الشوقِ والحنينِ باحثةٌ عن ملجأي 
هاربةٌ من صوتِ المدافعِ و شظايا الذاكرة

أنزوي في ركني أحتضنُ الجدارَ وأكتبُ فلسطينُ وطني 
أخطُ بعَبَراتي رحلةُ الأنين ، و صمتُ السنين
أكتبُ هاك فلسطين بأريجها وبسحرِها أو
 هَذِهِ عروسُ الشرق وقبسي  لولا سناها ما 
استنار ظلام ، هي جنة الدنيا وفردوسها
 فهل لهواها مُلام ؟
هي قهوتي وحكايتي و منزلي وبقايا تحت الركام
هي ذاكرتي وبحاتُ حَنجرتي ، هي سيجارة العمر الطويل وتجاعيد الصور و بلبلة الرحيل .
أمتدُ في وادي السحيق وأنحسرُ ما بين مدٍ و جزر تصفعني أمواج الثورة من هنا و من هناك 
أجدني في بيارات يافا  أقضم برتقالها وألتحف أرضها و أنعم بهواها . 
مجازًا إنها رحلة في الذاكرة ، في أعماق الذاكرة  .

 _ رزان البستنجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق