جوزائية
بعدَ عَجزٍ تام فِي خَلايا الدماغ عنْ قبولِ فكرة نِسيانها، قَرَّرتُ أَنْ أُنظمَ لَها قصيدة مُحتفلاً مَعَ ثَغرها الزهريّ بيوم نِتاجها العلمي، مِنْ مُحرمات الهوى أنْ تُسحقُ الوردةَ الحمراء فِي عيدِ الحُبّ؛ فدينُ الغرام لا يَغفر لِمنْ تركَ أضلاع حَبيبهُ خالية مِنْ العناق فِي وقتِ حُزنهِ وفرحِهِ، أَمّا فِي شَرعِ قلبُها يُباح الطعنُ فِي الأحلامِ جهرًا، وتُركلُ رَسائِلي بحذاءٍ اهداهُ لها حبيبها الآخر جوازًا، وتُدمي مُقل مَنْ يَنتظرُ مِنها رَدًا على نَزيف شَوقهِ استحبابًا، وعلى الأحوطِ وجوبًا تُستأصل حروفي المتشبثة بأطرافِ طيفها،
لا تَلُمني على خُضوعي لِعينَيها، ولا تَسأَلني عنْ حُسنِها؛ فَلوْ أشرقتْ فِي الصباحِ سَتجبر الشمس على الأفول، ولوْ ظهرتْ فِي المساءِ لَسافرَ القمر إلى أقصى مَجرات النسيان
ينتشرُ عبيرها فِي الفضاء أسرع مِنْ إشاعات نساء مصر فِي طيبة، لوْ راودتْ يوسف عنْ نفسه لقُدّ قميصهُ مِنْ قُبُلٍ وكانَ مِنْ الكاذبين.
✍️محمود توفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق