السبت، 10 يوليو 2021

محمود توفيق يكتب ... آن الخضوع

آنَ الخضوع 
هل ستنهار
معذباً لتذوِّق زفرات الشوق؟
على سفرة الغدر الطويلة 
هل ستقدر على تمزيق ماتبقى
من خيوط طيفها؟
تحت براكين الوجع المتخمة
بعشق الأنقياء… 
هل لديك نبضٌ مدخرٌ من آخر مساء
طعنته بقصيدة؟
أمام مرأى الظلام 
فلتعلم… 
لم تكن نَسيب روحي المُقرفة
الّتي أمست كَخربة تَفرُّ من رائحتها الجرذان... 
لم تعد تفجعني وفاة علاقات المغرمين
الّتي أَذبلت كل الورود الحمراء… 
لم تعد تُسليني رسائل الشوق الطفيف
الّتي كانت مصدر نبضاتي
وكان ارتواء مشاعري بها كلما قاسيت الجفاف. 
لم أعد مُتخماً بجمل التَوق
هل سنلتقي طيفاً؟
كأرواح قيس وليلى... 
تمرُد اللون الأسود
يُغيّر مسار البوح
يشرح تفاصيل الجوى
يُغرِس بذور اليأس
في واحة الرجاء
لتنبت جذوراً مأساوية
أهلكتها مكاتيب ضحايا الحُبّ 
كعش عصفورين 
صفعته الرياح الموسمية
قبل نصف لحظة من زواجهما
لتقول مهما إشتهيتم
فالرياح لها اشتهاء. 
✍️محمود توفيق/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق