الخميس، 27 أغسطس 2020

عبد القادر زرنيخ يكتب .. ترسم وكأنك في أدب وفلسفة

ترسم وكأنك....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي).....(فئة النثر)
.
.
.

ترسم

    وكأنك لم ترسو بحبر الأشرعة

أنا للحروف راية أرقتها القافية

     ترسم

     وكأنك إنسان بلا ذاكرة بلا وطن

      وكأنك وطن لا تتلوه قصائد الأوطان

تقرأ

    وكأنك لم تمر بين الحروف 

     وكأنك ذاكرة بعالم النسيان

من سيرسم أحلامي حرا من كل الفصول

     من سيرسم أبجديتي على الرصيف والدروب

تقرأ

وكأنك كلمة عابرة على هامش السنين

       وكأنك مفردة لا تقودها الأقلام

تقرأ

وكأنك هامش بين الطرقات

     وكأنك وحي من عالم الأحلام

ترسم

كعشق مازال يرنو كلماته ولم يصل

    مازال يبحث كناياته ولم يقل

تحكى

وكأنك رواية لا يعيها عالم الحكايات

    وكأنك لم تكن حلما على القول والأقوال

ترسم

وكأنك ذاكرة يتوه بها النسيان

    ربما تخونني المفردات ربما تكسرني الكلمات

ترسم

وكأنك قمر بلا أطياف تعادله ظلمة الأوجاع

     وكأنك التاريخ بلا رحمة على قارعة الضعفاء

تقرأ

وكأنك قافية بلا وردة تعي بحر الآمال

    هناك من رسمني وحيدا بين الحروف وأزقة الأقلام

أمشي على ربوع الهدى أبحث الغفران

       يلثمني الحاضر الماضي بآمالي وكأنني خارج الزمن

ترسم

وكأنك حديقة تغار الحقول من منابرها

     وكأنك حرا من أسوارها على قارعة الصفحات

ترسم

وكأنك للطريق رصيف لا تراه الناس بأقدارها

   وكأنك نصا لا تتلوه الحروف أمام العبارات

تقرأ

كهامش على الصفحات لا تتلوها العبارات والأوزان

      وكأنك حر من تلاوة كل الشعارات والأحياء

تقرأ

وكأنك غربة لا تعيها ورود السلام وروح الكبرياء

    وكأنك غربة تحت وطأة التاريخ يقودها الدخلاء

ربما أسهبت بشخصيتي الوجودية

       لكنني أعني حريتي الإنسانية

ترسم

   وكأنك أثر بين الرماد لا تراه النار الأثيرية

      وكأنك قشة بين الشعارات رمتها أسوار الوطن

تقرأ

وكأنك لغة بلا  مأوى تبحث الدواة حائرة

    وكأنك أبجدية بلا هوادة

     تصيح على دروبها البلاغة

ترسم

وكأنك منبر بلا كلمة بلا حرف بلا مأوى

    وكأنك بلاغة بلا قلم يعتصرها الألم

ترسم

وکأنك لعبة بلا وطن

        قصيدة بلا قلم

          سعادة بلا فرح

ترسم

وكأنك خطوة بلا أثر

   وكأنك منفي بلا سفر

        معزول بلا مطر

ربما المفردات أرقتني قبل البشر

   سأرسم المجد رغم الطين والحجر

أنا الحر بعاطفتي رغم العشق والشجن

     أنا الحر بحرفي رغم العداء والمحن

      أنا الحر بدفاتري رغم محبرة المحن

وجدت نفسي خارج النسيان إذ الحاضر يرسمني

   على العرش حرا لا يقيده رسم ولا قراءة القلم

ترمى

     وكأنك قيثارة عزفت روايتي بكل أبجدية

           وكأنك حر من الظلال إذ الليل يحادثني

ترمى

  وكأنك الصمت أمام البلاغة وجنون الرواية

     وكأن الوطن الحر أمام فجر الولادة

تكسر

وكأنك هوية بلا رقم بلا وطن

           وكأنك وطنية بلا فجر فماذا من الشعارات ننتظر

أنا للحروف  هداية فكيف أرمى أمام الوطن...........

    الكلمات ترسمني وأرسمها فكيف يمحوها الزمن

      من سيتلو حريتي أمام ذاتي إذ الوطن ينتحب

                أنا الحر بكسر أقلامي إذ الظنون حائرة العبارات

أحلم

وكأنني دمية من عالم الظلال أرسم الوطن

      أنا الوطن وإن رميتم أبجديتي

            سأحيا قنديلا يضيء قصيدتي

.
.
.
 توقيع الأديب عبد القادر زرنيخ

عبد الرحمن المضلعي يكتب ..نهاية الظلام

نهاية الظلام
ــــــــــــ
رويدكَ ليس دمي مستباحْ
سأعلن للعالمين الكفاحْ

حذاري نفخت الرماد اللهيبْ
حذاري فتحتَ صديدَ الجِراحْ

سخرتَ بأناتِ شعبٍ صبور
وأسمعتهُ قهقهاتَ الرباحْ

فلا يخدعنْكَ الظلامُ المقيتْ
 غداً سوف تشرقُ شمسُ الصباحْ

'ويجرفك السيلُ سيلُ الدماءْ'
وقصفُ الرصاصِ وعصفُ الرياحْ

فخذ من دمانا تزدنا شموخْ
سيصلبُكَ الصبرُ فوقَ الرماحْ

'ففي الأفقِ الرحبِ هول الرعودْ'
يُبيدكَ في العالمِ المُستباحْ

فما أنت إلا سراب كذوبْ
ستأكلكَ النارُ فوقَ البطاحَ

عبدالرحمن المضلعي
مستوحاه من قصيدة قديمه

حاتم جوعيه يكتب .. ورحلت عنا قبل إشراق النهار

-  وَرَحَلتَ عَنَّا َقبلَ إشْرَاق ِ النَّهار ِ -

( في رثاء الرَّسَّام الكاريكاتيري الفلسطيني الشَّهيد " ناجي العلي " - في الذكرى السنويَّة على وفاتِهِ - )

( شعر : حاتم جوعيه -  المغار - الجليل  -  فلسطين  )

📷 📷

يا   أيُّهَا الحُلمُ  المُسافرُ في الحقيقَهْ

يا أيُّها البدرُ الذي قد غابَ عَنَّا وارْتحَلْ

قتلوكَ ؟ لا لمْ يُطفِئوُا الشَّمسَ المُنِيرَة َ في السَّماءْ

لم يحجبُوا قمرَ الضِّياءْ

لن يخرقُوا نظمَ الطبيعةِ والوجُودْ

أنّى لهُمْ أن يعكسُوا شكلَ الفصولْ

قتلوكَ ؟ لا.. لا لمْ تمُتْ لوْ صَوَّبُوا كلَّ البنادقِ نحوَ صدرِكْ

لوْ أغمَدُوا مليونَ سيفْ

لو عذ َّبُوكَ ومَزَّقوكَ وَأحرقوكْ

لمْ يسكتوا ذاكَ النَّشيدْ // لمْ يُسكتوا ذاكَ النَّشيدْ

ستظلُّ نبراسًا لهذا الشَّعبِ من جيل ٍ لجيلْ

أنتَ الذي عاهدتنا

أنتَ الذي عانقتنا

أنتَ الذي واكبتنا

أنتَ الذي أعطيتنا ومضَ الأمَلْ

يا واحة َ الإبداع ِ في العصرِ البخيلْ

يا أيُّها الوجهُ المُسافرُ في الحقيقةِ والخيالْ

يا أيُّها الوجهُ المُسافرُ للبعيدْ

هلا َّ سألتَ  النازحينْ ؟

هَلا َّ سألتَ النازحينْ ؟

عن هول ِغربتِنا الطويلةِ والضَّيَاعْ

هَلا َّ سألتَ النازحينْ ؟

خُذني إليكَ لنرتقي أفقَ الصُّعودْ

وَلنختصرْ هذا الرَّحيلَ لنختصِر دربَ البكاءْ

إمض ِ بنا نحوَ السَّماءْ

وادخُلْ خيامَ الأنبياءْ

يا أيُّها الوجهُ المُسافرُ للبعيدْ

الغيمُ يرحلُ والصَّباحْ ما زالَ َمشدُودَ الجِراحْ

وخيامُ أهلي ُتمَزِّقُهَا الرِّياحْ

وعِضَامُ أطفالي زهورُ الرَّفض ِما بينَ الصِّفاحْ

الثَّورة ُ الرَّعناءُ تترعُ قمَّة َالرُّوح ِالكئيبَهْ

والوردُ يذوي خلفَ أسوار ِ الحدائِقْ

وبنادق ُ الطغيان ِ تصطادُ الأحبَّة َ والعَنادِلْ

وتطاردُ الطفلَ البريىءَ وراءَ هاتيكَ التلالْ

وأرى دُموعَ الحزن ِ تذرفها المنافي

وأراكَ رغمَ الجوع ِ ُرغمَ القهر ِ رغمَ الموتِ صَامِدْ

نامَ الجميعُ .. بقيتَ وحدكَ مع دموع ِ الأهل ِ سَاهِدْ

يا أنتَ يا مَنْ ترفعُ الرَّاياتِ حُمرًا في وجوهِ المُبعدينَ النازحينْ

الهاربينَ منَ الحقيقةِ واليقينْ

الهاربينَ منَ التَّصَدِّي والصُّمودْ

الهاربينَ منَ التقوقع ِوالتفكُّك ِ والتحلُّل ِ والضياعْ

لو أطلقَ الطغيانُ نيرانَ القذائف ِ كلَّها لن يُسكتوا َشدْوَ البلابل

لنْ يسكتوا شدوَ البلابل ْ

لنْ ينتهي ذاكَ النشيدْ

* * * * * * *

جسرٌ منَ الأحزان ِ ُمْمتَدٌّ إلى دمِكَ المُحاصر ِ في الظهيرَهْ

جسرٌ إلى دمِنا المُصَفَّى كالحِسَاءْ

دمنا المُرَاقِ على الشَّوارع ِ والأزقَّهْ

أنتَ البداية ُ والنهاية ُ أنتَ جسرُ العابرينْ

أنتَ القصيدة ُ في تألُّقِها وعالمِها الجميلْ

خَلَّدتَ ذكركَ للأبَدْ

وَمَشيتَ وحدَكَ لا أحَدْ

ورفعتَ فنَّكَ عاليًا من فوق ِ صرح ِ المُبدعِينْ

يا أيُّها الوجهُ الذي يحتلُّ وجهَ الخصبِ في دنيا السَّرابْ

دنيا تموجُ بكلِّ ألوان ِ الرّياءِ وكلِّ ألوان ِالعذابْ

ما عُدتَ وحدَكَ مع عراك ِ الرِّيح ِ ما .. ما عُدتَ وَحدَكْ

تابعتَ رحلتكَ الطويلة َ صامدًا بعزيمةٍ حَطَّمتَ قيدَكْ

لنْ يقتلوا الإصرارَ فيكْ

لنْ يقتلوا الإصرارِ فينا

كلِّلْ جبينَكَ كي يرى الثُّوَّارُ مَجْدَكْ

وقَّعتَ خطوكَ في انسيابٍ في انسيابٍ في انسيابْ

ما هُنتَ يومًا مع عراك ِ الموج ِ والرِّيح ِ العنيدةِ والعذابْ

لا لم َتذ ُبْ ... لا لمْ َتذ ُبْ ... والصَّخرُ ذابْ

وَرسَمْتَ دربَ الفجر ِ للطير ِالأسيرْ

أطلقتَ طيفكَ هائمًا ما بينَ أزهار ِالحقولْ

عانقتَ  أعوادَ السَّنابلْ

وَفتحتَ صدركَ للوطنْ

يا أيُّها الحُلمُ المُسافرُ في الحقيقةِ صاعدًا أفقَ السَّماءْ

أنتَ الذي أترَعْتنَا حُبًّا وشوقًا للضياءْ

أنتَ الذي واكبتنا دربَ الفداءْ

ورحلتَ عنَّا قبلَ إشراقِ النَّهارْ

( شعر : حاتم جوعيه - المغار – الجليل  )

الاثنين، 24 أغسطس 2020

شيء من نبيذ/ بقلم إدريس سراج


شيء من نبيذ الروح

أنا على أول جرح
ما زلت
أحيى بأعلى
القمم المجاورة للقصيد
عزيزي
و كما شئت
أو لم نشأ
التقينا و افترقنا
على صور
نطوقها بحنين جارف
اذا ما استفاق
جرح غائر في الذاكرة
التقطنا نفسا
الان تطوقني الذاكرة
بأعشابها
أنتفض
لأحكي
سيرة الياسمين
تلك التي
ورثها عن أندلسي
أنا 
و لو انكسر ظلي 
 ثم  انصرفنا 
 الى روتين اليومي 
لم نكبر كما شئنا 
كبر الصمت بيننا 
كما لم نشأ 
 كلما التقينا 
ضاقت اللحظة
  بالصمت  
و اتسعت للتحية
 نبحث
 عما يكسر 
الصمت الطويل
 و هل تصورت 
هذا الغياب  الذي
 انبسط على سفوحنا 
حتى خلت  الكلام بيننا 
صار 
من حظ غيرنا
 و أذكر  
و أنا خلف صمتي
 أنظر حولي
 كأني
 من زمن اخر 
أو ذاكرة أخرى
 أو جرح
 أباده النسيان 
أذكر أني حزنت 
 أذكر
 أني تعودت
 على الجرح 
أذكر 
ذات حلم 
كنا نرغب بالشمس 
و الشمش ما اعطى الله غير هي- 
أتذكر يا صاحبي
  أنت الان 
 خلف  البحر 
 قرب    
 أشيائك الاخرى 
أثتها 
كما شئت أو استطعت
و أنا هنا ......
 لم تعد
 هذه الاشياء 
ملحة كما كانت
 في زمن ما
 أو حلم ما 
ربما عفا  عنهاالدهر  
لكني 
ما زلت أحيا 
بخوفها 
 بنفس عطرها 
كلما انتابني 
أنينها 
عزيزي 
 بعد ذلك 
قد نؤسس
 للهواجس الجديدة
 
في انتظار 
ما قد يجمعنا
 تحت سقف الحرف 
و الصور 
و ياسمين الذاكرة 
تذكر 
لك خلف البحر
 فصلا من جحيمنا 
و دنانا
من نبيذ الروح .....

إدريس   سراج
فاس    المغرب

الأحد، 23 أغسطس 2020

أنتِ/ بقلم عبداللطيف العولي


....................أَنْتِ......................
همت في غرام الورد
تهت في عبيره
وقد لفني بعطر مسكر
تتفتح بتيلاته
بتأن ولطف
لإهداء كل ولهان
إبتسامة عسلية
كموناليزا
أتفحص شفتيها
وأطيل النظر
فتبسم
لتبادلني باتساع ثغرها
وعينيها الساحرتين
إبتسامة ملائكية
فتصيب قلبي
بسهام
ترديني صريعا
فأخالني عصفورا
يلهو في زرقة السماء
نشوان
فوق زرقة البحر
فأنا بين زرقتين
زرقة عينيك
وزرقة البحر...
ع.اللطيف العولي
والقنيطرة/المغرب
04/05/2019

لمن أكتب / بقلم عبداللطيف العولي


...........لمن أكتب........
سيداتي سادتي المحترمين
مرارا قلت بأعلى صوتي
أنا لا أكتب للنخبة
ذووا الخبرة في الجناس
و الكناية و البلاغة و المجاز
أنا أكتب لمقهوري الزمن الرديء
لأصحاب الشهادات المعطلين
لمن تأويه جحور المذلة
للباعة المتجولين
لسجناء الرأي و الكلمة الحرة
للمدافعين عن حقوق الناس
لا ألون الكلام و لا أزخرفه
لا أريد تبجيلا و وسامات
كلامي موجه لعامة الناس
من ركب حروفا أو تهجاها
لمن أحرز على شهادات العطالة
هؤلاء هم قرائي
أحكي معاناتهم وأعبر عن آهاتهم
و أوصل إحباطاتهم لكل إنسان
يؤمن بالكرامة و الآدمية
أكانوا مسؤولين أو نخبا...
ع.اللطيف العولي
القنيطرة/المغرب
19/08/2020

ألفٌ ياءٌ _كان / بقلم حسام الدين فكري


ألفٌ ياءٌ – كان
شعر : حسام الدين فكري
*********************
(ألفٌ ياءٌ – سوف يكون)
في البدء كانت كلمة وحيدة
نهضت من الثرى، لا شيء حولها
انقسمت ذاتياً على نفسها
فصارت تُؤنس وحدتها، كلمة أخرى
تُشبهها تماماً
البردُ من حولهما يخرقُ العظام
تدفّأت إحداهما، في صدر الأخرى
فأنجبا كلمة ثالثة، تحملُ الملامح المُوّحدَة
لكنّ في جبهتها، حرفٌ واحدٌ يزيد
الكلمة الثالثة، تتغذى على الشجرة الوحيدة
التي نبتت – حين ولادتها – من أجلها !
الثالثة تحبو في وداعة، فوق الثرى الرطب
تنمو شيئاً فشيئاً، جسدها وعقلها ينضجان
قامتها صارت أطول، والمسافة بين منكبيها، اتسعت أكثر
ثُمّ، في لحظة سحرية
انقسمت بدورها، ذاتياً على نفسها
فصار كُلّ سُكّان الكون
أربعُ كلماتٍ فقط !
...........................
(ألفٌ ياءٌ – يكون)
الزمن يُحرّك البرد، والحرّ، والريح
والحنان في القُلوب، والأفكار في العُقول
تراصّت الكلمات الأربع، في صفٍ واحدٍ
فتكونّت عِبارة ذات مغزى
ثُمّ تبادلت أماكنها، فنشأت عِبارة أخرى
تحملُ معنىً جديداً
اللعبة عينها يومياً، وكُلّ ساعة، وكُلّ دقيقة
والفراغُ لا شيء يملؤه، إلا لعبة "التبادلات" !
كُلّما زادت التبادلات، كُلّما وُلدت العِبارات
بعد حين، مِن رحم اللعبة
اكتشفت الكلماتُ حاجتها، إلى كلماتٍ أخرى
" سوف نجعل لعبتنا، أكثر إمتاعاً وتشويقاً " !
راحت كُلّ واحدة منهن، تنقسمُ على نفسها
ثُمّ الكلمات الجديدة، تنقسمُ على نفسها
واللعبةُ ما تزالُ مُستمرة
التبادلات صارت لا نهائية، والعبارات اكتسبت أثراً ساطعاً
في كُلّ ألوان الطبيعة من حولها
عِبارة منها، جعلت الأشجار تُورق
وعِبارة أخرى، دفعت الأسماك الصغيرة فوق أمواج البحر
وعِبارة ثالثة، أحالت التُراب إلى ذهبٍ سائل !
ثُمّ فجأة، تغيّر العالم
جاء البشرُ، واستعمروا الأرض
بدأوا باثنين فقط، ثم صار عددهم يزداد
كُلّ بضعة أشهر، تنبثق أصواتٌ جديدة، من المِهاد !
لكن الكلمات تتضاعف بالحد الأقصي للمعادلات
صار كُلّ إنسان، تُقابله ملايين الكلمات
هُنا، في لحظة قَدَريّة عُليا، هبطت الرسالات
في رأس كُلّ كلمة، قِنديلٌ صغيرٌ مٌضاءٌ
والكلماتُ نُجومٌ لامعةٌ، تحت السُحُب البيضاء
كُلّ يوم تصعد زرافات، بقناديلها الشاحبةُ، إلى السماء
ثُمّ تعودُ دائماً، قبل الغروب، وكُلّ قِنديلٍ منها مُضاء
لتسقط من فورها، فوق رؤوس يابسة، خاوية
كانوا يحلقونها تماماً، فتصيرُ صُخوراً صلدة
لا شيء يخترقها..لا كلمات، ولا هواء !
تعودُ الكلماتُ مُنهكة، كسيرة، نحو السُحًب البيضاء
فتستقبلها رسالة نورانيّة حازمة :
" لا تيأسن، عُدن من جديد
سوف تجدن، من يؤمنون "
تنهمرُ الكلمات – هذه المرّة – بقناديل مُشعّة
منحها النورُ الغامرُ، أجنحة فتيّة
تشُقّ بها دياجير الفضاء !
.................................
(ألفٌ ياءٌ – كان)
انقطعت الرسالاتُ
فصار البشرُ، كائنات غير الكائنات !
والكلماتُ – بدورها – فقدت بريق الكلمات
تنثني، وتنحني
تتقزّمُ، وتتطاولُ
ترتدي وجوه بعضها بعضاً
تتداخلُ أحياناً
تتشاجرُ أحياناً
وما عادت لها هيئاتٌ
تُشبهُ ما كانت عليه، من هيئاتٍ
أصبح كُلُّ بشَريّ، يضعُ كلمته بين أسنانه
ثُمّ يمضغها جيداً، فتكتسبُ روحه وشخصيته
قبل أن يسمعها الناسُ !
تلوّنت الكلمات بكلّ ألوان البشر
فتحولّت إلى (أدوات) !
تُعلي، وتُخفضُ
تُدني، وتُبعدُ
وتضعُ الرؤوس الخاوية فوق قمم البلدات !
فلما ضاقتُ الكلماتُ، بما صار يُشبه الكلمات
بالزيف الذي يمتصُّ رحيق المعاني
والكِبر الذي يطمسُ الألسنة العرجاء
راحت تجتمعُ، كُلّ يومٍ، فوق هامات الجبال
تتناجى، تتشاكى
تنتحبُ، تصطخبُ
ثُمّ تُرسلُ أعناقها إلى السماء
وهي ترثي لعهدٍ، كانت فيهِ
تخترقُ الفضاء، نحو السُحُب البيضاء !

القدس لنا / بقلم انيس ديان


(( القدس لنا ))

يا قدس
أنا مسلم عربي
وطني رصيف في شارع
خلفي
وبيتي مِكب نفايات
كيفما قالوا
أنا مجنون وبالترّهات
أهذي
أفتش في العفن الكريه
عن ولاة وملوك و رؤساء
أحدهم محشور في شطيرة هامبرجر
وأخر مسجون في علبة
بيبسي
يا قدس
أين أُصلّي
وجميع أوطاننا نجس!!
لم يبق شيئا هنا
الاَّ وطاله من غدرهم
قبس
يا قدس
يقولون اشرب السُّم
ليبرئ داؤك
اتق النار ولو بعت
أرضك
يقولون عانق قاتل
محمد الدرّة
وانسى دماء ناجي العلي
ما أغنى عنه رسمه
اجلس هنا على الكرسي
الأنيق
يا قدس
أشقيتنا..
كف عن هذا الشغب
وقّع أسفل قميص القسّام
أنك وحدك من أذّنب
وأنك من ذبح السلام
لا حاخامات اسرائيل
ولا الحكام العرب
يا قدس
لم تسقط رايتنا
من وهن
أو قلة عدد
انما من أهدوا امرأة
أبي لهب
حبل من مسّد
شياطين بعباءات حرير
يطوّق رؤوسهم عِقال
يساقون كالبغال
جنّاتهم من بنزين مصفّى
وقاصرات الطّرف عين
من موساد بني صهيون
يا قدس ااه
تآكلت سيوف العُرب
في متاحف العجم
والجواد الكريم أضحى
سقيم أصم
ليت الحرف يسرقني
اليك
قصيدة بنكهة الله أكبر
يا قدس
لك الله
لك نحن
إذما تشظى الصبر
وامتطينا صهلة النصر

أنيس ديان/اليمن/عدن

في داخلي /بقلم ماسة شحرور


في داخلي

في داخلي مقبرة سوداوية ٌ مظلمةٌ حتى أنها حالكة الظلام،زوارها كثر، هم أحلامي، أمنياتي ،شغفي،تعبي ،فرحي،مجهودي، حبي،أحبابي،فشلي،مخاوفي، ذاتي،كينونتي،كياني، أزورها كل يوم، كل ليلة،أحاول دفنها، قتلها، جعلها رمادًا،لأن كلها ما عادت تعني لي الكثير، لا عليكَ من أحلامي وأحبابي فما عدت أهتم لامرها ، كل ليلةٍ أمضي لأتخلص منها وإذا بها تشتعل وتنير وتتجدد محاولة إخباري بأنها تحيا إلى أن تتلاشى روحي داخلها، إني وصلتُ أعلى درجات الخيبة لكني لم أسقط، الضوء ينبعث من داخلي، يبث النور لي كي يؤنسَ وحشتي قليلًا علي اهتدي وأكمل المسير،رغم ملامحي الكئيبه وجسدي الهزيل إلا أنني أواصل المسير، استيقظ كُلَّ صباح لأواجه نفس الواقع المرير،أنا في كفاحٍ أليم،هل ترى كل تلكِ الألوان؟
أنها تعكس لك كم أنني فوضويةٌ منسيةٌ أسيرةٌ غارقةٌ محاولة لملمتِ شتات ذاتي، أصبحتُ لوحة وما ينقصها سوى الأمان،إلا أنني سأواصل المسير.

السبت، 22 أغسطس 2020

وانا اعبر في شارعنا/بقلم محمد النديم


وانا اعبر في شارعنا..
حيث مقهانا القديم ..
حيث كل الأرصفة...
وعليها .. من جموع العابرين ..
وحدها من كل من مروا امامي...
جلست .... تقراؤني..
وانا اقراؤها..
مالذي يعجبها في رجل مكتظ بالشيب ..
له... خمس ندوب ..
وعلى الوجه سراب من بقايا الامنيات..
هو ما يملكه من ذلك الميراث ..من حب قديم
مالذي يجعلها..
كلما مرت على فنجانها تشرب قهوة ..
قد احاطتني بنظرة
وانا..
من شدة الاعجاب بالشعر الرمادي القصير..
والدبابيس التي مرت على الشعر ...
كاسراب الفراش..
كدت اطلب يدها
غير اني قد تريثت قليلا ...
وتذكرت ..باني
آخر القتلى على سور الغرام...

محمد النديم

وانا اعبر في شارعنا/بقلم محمد النديم

وانا اعبر في شارعنا..
حيث مقهانا القديم ..
حيث كل الأرصفة...
وعليها .. من جموع العابرين ..
وحدها من كل من مروا امامي...
جلست .... تقراؤني..
وانا اقراؤها..
مالذي يعجبها في رجل مكتظ بالشيب ..
له... خمس ندوب ..
وعلى الوجه سراب من بقايا الامنيات..
هو ما يملكه من ذلك الميراث ..من حب قديم
مالذي يجعلها..
كلما مرت على فنجانها تشرب قهوة ..
قد احاطتني بنظرة
وانا..
من شدة الاعجاب بالشعر الرمادي القصير..
والدبابيس التي مرت على الشعر ...
كاسراب الفراش..
كدت اطلب يدها
غير اني قد تريثت قليلا ...
وتذكرت ..باني
آخر القتلى على سور الغرام...

محمد النديم

لا تستهويني القيود / بقلم امارة بكرجان


لا تستهوينِي القُيود، أحبّ الفرار دائماً وأختار الهُروب بالصَمتْ؛
لكي لا أخدُش سلامَ قلبِي بالترّهات، وشحابةِ الكَلِمات

أُحبُّ أن أجرِّب الطَير
كالحمامَةِ مثلاً
أن استلقِي على الهوَاء
مُبسطة جناحًاي
أن أثِق بالرّيح، وأُداعبهُ دونَ أن أخشَى الخُذلان بالسقُوط
أريدُ أن أحمُلَ رسالةَ حُب في ثَغري أوصلها لعاشِقَين بأمانَة
دونَ أن اقرأً مُحتواها أو أن أحتَسي حلاوةَ غزلهم كأجرٍ لي

ألا تلفتنِي كلمةُ أحبّك
المطبوعَة بخطّ عاشقٍ مُرتبك
تنهال من يديهِ نفحات عطرٍ
مُنسدلة على ورقةٍ مُنطوية تعجُّ بالصدق، وهدوء الليل الراوِي

ألا ينتابنِي فضولِي لاستكشِفَ
غيمةً
لا أحبُّ مرافقتي الدائمة بسؤال
تسألُني ذاتي الأقحوانيّة
هل الغيومُ تصلحُ للراحة كما الوسائِد ؟
ولكي لا أؤذي فصاحَة كلماتِها، وأخبِرها أنها خُذلت أيضاً
بثقتِها للغيُوم
فاللمرة المليون الشكلُ يختلف عن المضمُون
خُدعتِ أيَّتها الذات
بذرات هواءٍ مُبخر تجمَّعت لتتشكلَ غيمة على شكلِ حُبٍ أبيض
يخدعُ قلوبَ الحالمين
من يمشون ومعَهم حقيبَة مِن خيال

ولا أنسَ إجابتِي المُلطخة
بالكذب
المُعذب
لأقول لكِ
أجل إنها كالوسائد الطائرة
تحملك لدُنيا أخرى
تجعلُك ترتشفين مذاقَ الحُب.

تُبهرُني ثقتِي بالسماء أيضاً
دائماً أفشَل بالتنبؤ
أستتقيأ الغيومُ عليّ مطراً لاحمُلَ مظلّتي؟
أم أن الشمسَ ستباغِتني من بين غيمتَان حميميتان؟

يروُاغني ذكائِي لأغافلَ الغيوم،
وأحمُل
مِظلَّة
تسترُنِي من أرواح تسقُط، وهي في طريقِها إلى السمَاء
مُنهارة القوى
كالأشبَاح
العاريَة

و بدلاً من أن أُكُون الأرنب الذكي
أكون السُلحفاة، وتُلقي عليّ أمطاراً
غزيرة، وكأنها تنتظرهذا اليوم طويلاً؛
لتُحيطيني بأمطار مُنزلقة
على مظلتي
تُحاصِرُني، وتحملُ مع كُلّ قطرة ذِكرى لأحدٍ ممَن أستلمَ قطعةً من قلبِي
كجائزة لحُبي له

بين أرواح الناسِ
أقع
بغزارةِ المطر تكُون دقاتُ قلبِي مُتسارعة إلى أن تُنجيني
شمسكَ يا عزيزَ القلبِ
الهاوي، ومن خلف تلكَ الشمس
المُنجية
يُلقي الفضاءُ عليّ تحيّة؛ لأثقَ به من جديد دون مُراوغة.
#أمارة_بكرجان💛💭

رافقني في رؤيا/بقلم خولة عبيد


رافقَني في رؤيا
و الرّؤيا أرجوها محقّقةً
ربّتَ على كتفي
دعاني لقهوتي المعطّرةِ
بطيبِ أنفاسِهِ
الفجانُ كانَ خرافيّاً
بهِ من روحِ والدي الكثير
المكانُ يعجُّ بالزّهورِ
رُكني كان خافتاً
وحدَهُ و الشّمعةُ قربُهُ
تقصّدَ أنْ أرتجفَ في عينيهِ
كان يُحبُّ لجوئي فيهِ
على طاولةِ اللّقاءِ
رسمنا ما يليق
هيّأَ طريقاً لمسيري
زرعَهُ لؤلؤاً و جوري
حجبَ أنظارَهم عنّي
سرقني في غيمةٍ
و أطلقني للحياة
لطالما كنتُ متفرّدةً
لكنّ تفرّدي هنا
يفرضُهُ اختلافي بهِ
و ما أجملَ اختلافي !!

( العود الملكي )
#خولةعبيد // سوريا

مطر أغسطس / بقلم علي الكيماوي


مطر أغسطس يغازل غابة الصنوبر
وترقصُ على إيقاعِ اغاني الكنارِ
كما تعربد طيور الواقِ

العشاق يوقدون على منوالهِ قصائدٍ
ويسكبون الأماني

قصيدة
لحنٍ
وأغاني

تخلع الذكريات معطفها القديم
وتغتسل بثلوج الصنوبرِ
وفي القاعِ يبقى الحنين

أنا سجين، متأبطُ الاحلامِ
الليل جاثمُ على صدري
ومطر ثقيل يطرق الابوابِ
لم افتح النافذة.......
ما المطر نافذة الأشواقِ

كما لو أن لثمت الريح
المطر الشوق والغرامِ

يحملك البرق إليَّ من شعاع إلى شعاع
تذوبين في الظلام
وتمنحين الأشياء الألوانِ
النور، النضار، الإشراقِ

يا أنيقة كغابات أفريقيا الفتية
المطر على واحات قلبك يقيم
ترسمك الحقول بمرايا الغمامِ

يا أنيقة...
وحدك تجلسين قرب مدينة الاحلام
تمسدين حبل الحبِ
و تذوبين الروح
تشعلين الغرامِ

تعالي... تعالي....

على أكتاف السحب الراحلات
فوق اهداب العيون الضاحكات
على انهار القلوب اليانعات
من مناقير العصافير المغردات

تعالى... تعالي

نطوي الليل والايام
ونختار موسم الاحلام
ونرتب فصل الأمنيات
ولعمرنا أنسب الأغنيات

#كيماوي

مشهد تسعيني / بقلم كرار سالم


مشهد تسعيني
___________________
كرار سالم

أنا و أخوتي الأربعة
مدِينون..
لأُمّي العظيمة
و هي ترتّقُ جراحنا و قمصاننا
بألوان مختلفةٍ
لم يشغلها تنسيق الألوان
المهم أن نذهبَ إلى المدرسة
مستورين
كانت القمصان بيضًا
و الأزرار مختلفة ألوانها
حمرٌ، خضرٌ و سودٌ
مثل تشكيلة علم العراق
أمّي حريصة على أن نحملَ البلاد معنا دائمًا..

ما زال / بقلم عصام الجواري


مازالَ ••••••••••

مازالَ كُلّي يرحلُ منّي
إَليكِ
مازالَ حُلمي يسكنُ
بمرافيءِ عينيكِ
يفوحِ عطري كالبنفسجِ
بلمسةِ يديكِ
تهربُ روحي أَذا لامستْ
أَناملي خديكِ
وترتسمُ أَحلامي نرجساً
بحدائقِ شفتيكِ
وأَعودُ بعدَ كلَّ تيهٍ أَسكنُ
بينَ جفنيكِ
كالصباحِ أَنتِ بهِ العصافيرُ
تُغنيكِ
ولإِنّكِ سرّي سأَبقى أَطوفُ
حواليكِ
ولإِنَّكِ قدري سأَبقى كالغمامِ
أَضلّلُ عليكِ
لا مفرَّ منكِ فدعيني أَزهرُ
بمقلتيكِ
فأَنتِ يومي وغدي وأَنا حاضركِ
وماضيكِ
فدعي روحكِ تصبُّ بروحي فأَنا
منكِ وإِليكِ

بقلمي/ عصام الجواري

البحث عن الاطلنتيد/بقلم د. نادية نواصر


نص : البحث عن الاطلنتيد

يا شاعري
حين يجن الليل جنونه
وتجتمع اسراب النجوم في سماء الكون
بقصد مغازلة رجل يدعى القمر
اجلس انا حيال عينيك
اغازل سوادهما
واعبث بازرار قميصك
احيطك برغائبي
لتكون لي وحدي
افك ربطة عنقك
واعيد عقدتها
وعلى صدرك ارسم وجه الدنيا الملون بالوان قوس قزح
يا شاعري
حين كنت في الزحام بين الاف الرجال
لم المح الا رجلي الوارف
وحين اغرتني مدارات الغواية
لم ادخل الا من باب غوايتك
ايتها العرافة قولي
ما نوع سحره ؟!
فانا محكومة باغلال الوله حتى اسفلت الروح
يا شاعري
حين يجيء الليل
ذلك الليل الذي كثيرا ما هربنا من الحكمة
وصادرنا للجنون
تجن قصائدي على شفتيك
وتفيض انهار الخفق
واصبح دميتك المفضلة
وانت المدينة المشتهاة
والفردوس المفقود
يا شاعري
لست وحدك من تبحث في جسدي عن الاطلنتيد
فانا ايضا ابحث فيك عني
واناجز روحي التي توحدت في مقامك يا سمو العاشق
ويا جلالة المجنون
دعنا نجن كما شاء الهوى
فما قيمة العشق دون جنون
وما قيمة العشق حين لا يفقدنا اسماءنا
وحين لا ينسينا الشوارع والتواريخ والمعطيات والبديهيات
يا شاعري
هذا العمر ومضة برق
فكن لي الرعد والمطر والطين المبللة بعطر المساءات
فانا انثى من ماء ونار ورماد
د.نادية نواصر
الجزائر

تمائم/بقلم إدريس سراج


تمائم

صباح الخيل الهائم
في دمي .
غيم خلف الاسوار
يوجع صدري
ويقض الهواجس
التي ترابض في عيني .
اليوم كغيره من الرعشة
أخط تمائم الحروف
و تجاعيد الصور
على ماء يجرف صحراء الروح
ويوقظ الحمام من نشوته .
و اليوم أيضا أتهجى صرخة الطفل
الضائع في حروفي
و أولم للنار ذاكرتي .
خلف البحر تركت رياض العذارى
و ياسمين غيابي
خلف البحر ذكرى لا تقبل النسيان
وخلف البحر جرح يفتح دراعيه
لخناجر الماء
خلف البحر رماد أدروه على نعوشي
كلما يممت شطر الحزن
خلف البحر صرخة
تعوي كلما تربصت بغيمي كي أرضع
منه اشتعالي
و خلف البحر شارذة في غيمي
شمس كانت
شبح صارت تهدهد كف الجثث
حتى مفترق الصدى
خلف البحر
نار تكلست في عين الظبية
المهاجرة مند سفر الانين
الى بدر التكوين في نهدها الموشوم
بأصابيعي البدائية
خلف البحرامرأة نا مت
حتى مطلع الخوف
تطل من نافذة الذكرى
على خبل الصبا
و دعابات الريح حين
يعري صدرها المبلول بحلمي
و أسماء فجرها المجهول
خلف البحر
سائحات مررن بروضتي
و اشتعلن في الريح
ياسمينا و أطيافا
خلف البحر نهايات تنتظرني
خلف البحر بدايات
لصحاري لا تنتهي........

                     ادريس  سراج
                                         فاس   المغرب

يا هاجري /بقلم يحيى العربي


،،،،،،، قُصّيَدٍةّ يَآهّآجّري،،،،،،،،،
ا يَا هاجرى وَأَنْت لِلْقَلْبِ مَنَاهّ
. وَأَنْت لِى فِى الدُّنْيَا الْخَلِيل
.
قَد بايَعتك عَلَى عَرْش الهـــوى
وجَعَلْتُّكُك لِرُوحٍى ظِلاًا ظَلِيل
.
أَتَشُكّ اننى خُنْت عَهْد الْهَوَى
وَإِن لِقَلْبِي غَيْر قَلْبِك بُدَيْل ؟ !
.
كَيْف تَشُكّ فِى وَأَنْت مِنًى !
وَكَيْف لِى عَن هَوَاك أَمْيَل ؟
.
اأخن وانت تسبح فى دمى
وكل غيرك فى دمائى دخيل
.
ياليتنى مِتّ حَيْث ظلمتنى
وَحِبُّك فِى دَمَّى وَلَد أَصِيلٌ
.
ا ذَنْبُّ اِقْتَرَفَهُ بِلَا خطيــئةٍ ؟ !
وَتُهْمَةٌ ٌصّدٍقُتٌهّّآ بًغَيْرِ دَلِيلٍ ؟ !
.
وَأَقَمْت بِغَيْرِ عَدْلٍ مُحَاكِمَة
أَنَت القاضى وانت هو الْقَتِيل !
.
لَا تَظْلِمْ قَلْباً أَنْت ســــــاكنـهّ
لَا تَجْعَلْ الْبَيِّن بَيْنَنَا ســــــبًيل
.
أ حبيى اضنيتى حِينَ تركتنى
وَمَن وَحْشَةٌ الْبُعْدفواءى عَلِيل
.
لادعونا اللَّه أَن يَهْدَأ روعتـى
مَا دَامَ حَبِيبِي فِى اللقَاء بَخِيلٌ
.
وَإِنْ كُنْت فِى شرعك عَاصِيًاَّا
فَإِن لِى مِن الصَّفْحَ الْجَمِيـــلَ
.
فَمَاذَا لَو تَمُنُّ عَلَى بنظـــــــرةِ
وَاَللّهِ إنّ نَفْسِي لِرُؤْيَآکْ تَسِيل
،،،    
يَحًيَيَآلَعٌربًيَ

راقصة الفلك / بقلم فاطمة عمير


راقصةُ الفلكُ

من الكون بأسرِه اقتصدَت روحي مكانًا واحدًا، تمكّنتْ من السّلام و الحرية به، اخترتُ كوكبًا لنفسي، أنثرُ عليه رحيقًا من أحلامي ليهتم بها.
على سطح القمر بدأتْ السّيمفونية تُعزف أوتارها، حان الآن الوقتُ لأتزين بحريةٍ كامنةٍ بلباسٍ خاصٍّ برقصة الباليه خاصّتي، ستُحكَم ألوانُه و زينَته من نجومِ كوكبي التي ستأخذَ بي إلى مَسرح القمر اللامع بأحلامِي و أنغامي، سأجعلُ من نّفسي راقصَة باليه عظيمة تتحكم بمستقبلها و نجوم فضائها المنيرة و المثيرة للنّجاح، سأقف مُستقبلة للدّجى بِكل شوقٍ و حنينٍ؛ لتبدأ حفلتي الخاصّة، والتي أشبه بهونًا يسْطع نورُه بقلبي.
Fatima Omair

الخميس، 20 أغسطس 2020

بعض الحروف نحن /بقلم يوسف المحيثاوي


بَعضُ الحَرفِ نَحنُ

مُنْبِئةً الصادمَاتُ فراقُكِ
واختفاءَ نورِ العيُون
فهل يكونُ احتفاءُ الرياحينِ والبعَادْ؟
ُبل كيفَ ومَبْنَى الحرفِ معكِ عابْ؟
وكيفَ تكونُ يا حبيبتي أَشعَارِي؟
وكيفَ أكونُ حارساً لعمرٍ لستِ فِيه
فَهلْ أيَامَهُ السوداءَ تهلُ
بالألحَانِ والأُغُنِياتْ
وأنتِ وحدكِ من تصدرينَ القرارْ
في عينيكِ اللحظَ بِلا فِرارْ
في عينيكِ الغِنَى بِلَا إِفقَارْ
في عينيكِ اللانِهايةَ
في عينيكِ لا بَاطنَ ولا خَفاء
وأَشعَارِي تَلمُ الآهاتَ فِيهما
وتَتطّرزُ فقط بِلحظهِما
في عينيكِ بحرُ الرملِ والسَراب
الذينِ إنْ نَظَرْتِيهُما أنتِ
لا بُدّ أَني بِوَهمِهما تِائِهاً
بعض الحرف نحن والحرف نحن
وَدُونَ عَينيكِ الضَّادُ إلى خَرَاب.

يوسف المحيثاوي/سورية.

إلا أنا وأنت يا قمر /بقلم عبد اللطيف العولي


...........إلا أنا و أنت يا قمر...............
آه يا قمر كم كنت أسعد برؤيتك
و أنت تتوسط السماء
و النجوم حولك ساطعة زاهية
كنت أدعو أصدقائي للتملي بطلعتك
و شرب نبيذ تحت ضيائك
و نمضي ليلا ساهرا بين الزهور
و حوالينا أشجار الياسمين
يؤنسنا الغدير الرقراق
و لما ننتشي نرقص و نغني
نحلم بغد مشرق وضاء
كله آمال و سعادة
لكن يا قمر سمري الليلة
ليس كالأماسي
جئتك وحيدا
غيب القدر خلاني
و تركوا في قلبي حسرة
مع من سأشدو
لمن سأحكي آلامي
من سيواسيني
من سيرقص معي
لمن سأمد كأس الراح
غيبهم القدر
و واراهم الثرى
و نبت زهر أصفر على رموسهم
يحكي أحلامهم التي قبرت
و طواها النسيان
سأسهرك ياليل وحدي
لكن ليس بطعم الأمس...
ع.اللطيف العولي
القنيطرة/المغرب
12/01/2020

عاشقة الليل /السفير د.مروان كوجر


عاشقة الليل "شهلاء المها "

شَهلاءُ جَاءتْ وَدَمعٌ في مَأقيها
هيفاءُ غَنَّتْ للحنٍ في أماسيها
قالتْ لقاءٌ فَقدْ يُرضي مَعاليها
بانت بحزن ٍلكي تنهي قوافيها
قُلتُ الهوى قَاتلي مَا كَان يَعنيها        
                  هذا حرامٌ فقد جفَّتْ مجاريها
كَانتْ سِهامُ الوغى ترمي أَيَاديها              
              أردت صريع الأمَانِي في أراضيها
قالتْ وَدَاعٌ وَسرٌّ فِي مَساعيها                  
               أسلمتُ وَجدي لَنَارٍ تَحتفي فيها
سَامرتُ لَيلي وَنُجَمٌ كنت أحصيها             
                   سِحْقاً لِقلبي فَما كانتْ لَيَاليها
ماللحنايا وقد شَحتْ سواقيها                 
               وَذَوَتْ زهوري وما سُقيا لترويها
قَدْ كَان شَوقي ألِيماً في جوافيها              
                 ذكراكِ نامتْ بجفنٍ كان حاميها
طيفٌ عَراني وَماّ عَادتْ مَجاريها              
                   دمعٌ تَخَدَّدَ من عيني يُجافيها
شوقٌ حَباني وَماّ ضَمتْ أياديها                
                     بُعْدٌ لِعشقٍ أما حنَّت  بعاليها  
                           بقلمي : 
                         السفير .د. مروان كوجر

الأربعاء، 19 أغسطس 2020

سِر وحيدا / بقلم علي الدليمي


سِر وحيدا..
.....................

عندما أنوي فهذي وجْهَتي تَرجو
قصيدا
تَبتدي منهُ الطّريق.

بَينَ خُطواتي نبيّ التّيهِ
في سُكرٍ وبعضُ الحظّ
أن يَغفو
ولكن لا يَفيق.

فزّ عُشبُ الرّوحِ مِنْ رِيْحِ الخيالِ الرّاودَ الأشجانَ
في لطفِ الكلامِ المُبتدى منْهُ القصيدُ
المُمتلي بَوحا رَقيق.

نِصفُ عمريْ أصْلهُ تلكَ السّنينُ النّازفات الانَ
مِن أوراق ضَيْم الرّوحِ
مِثل السّعفِ في نخلٍ يَراه الوقتُ مهما طالَ موعدهُ الحَريق .

تَمْتمت نَفسي بَقايا أحرفٍ بيضاءَ في فِكري
ك نهرٍ من صفاءِ الذّهنِ
كي نَمضي الى حلمٍ عليه الرّوحُ قد هامت على معنىً به حتما يَضيق.

ثُمَّ قالت
هل نَسيتَ الانَ كَم جُرحٍ بنينا فوقهُ صمتا ولا زالت جراحاتٌ لنا
تَشكو الأنينَ الرّافض المَمْسوكَ فِيْ كفّ الصّدى ذاكَ الأنيق.

أوهمتني أنَّ مايَدخلُ سَمعي أغنياتٌ
دَندَنتها شهرزادٌ
حينَ رامت قصَّ بعضٍ من حكاياها ولكن
كلُّ شيءٍ مرّ في أذني نَقيق .

سِر وحيدا ماشيا دربَ الأماني
واسلكِ البعدَ الموشّى بالمسافاتِ القريبة .
واجترِح همًّا فماذا
غيرَ ذاكَ الهمِّ في الدّنيا رَفيق.

..علي الدليمي...

احساس فستان / بقلم احمد زبير


(احساس فستان)

يتوتر الفستان
إذ مس بشرتكِ
كأنه ما مس
قبلكِ بشر
حالك ايها الفستان
من حالي
يضج بخدها
حمرة الورد
ومن ثغرها
يفوح طعم العطر
يقضم المنديل
من شفاهها قطعة
يباهي بها الرفاق
ويغيظني عقد
من لؤلؤ على جيدها
يكيدني كالطفل
بصدر امه
يقول أرأيت
كيف اتدحرج
وصدرها ملعبي
قسماً لأقطعنك
يا عقدها
يميل بخده اليكِ
البستان متورداً
مراده من ثغركِ
قُبلة تنسيه جفوة
الشمس والحر
انقذي بصري
القي عليه قميص
تعتق بصدركِ
يصيح القلب أني اشم
ريح الحبيب
يرد العقل تالله
إنك لفي ضلالك القديم

#زبيريات_عاشق

أرق / بقلم أليسار عمران


....أَرَقْ...

الثّانيةَ عشرَ قبلَ منتصفِ الوجعِ،وبضع دقائقٍ تجرّ سلاسلَ القيدِ الّتي تُكبّلُ قطرات تقاعدي من الوقتْ..
نصفُ هلالٍ في السّماء،وغيمتانِ توزّعان البخّور في كلّ اتجاهٍ
تكشحان عتمة الدّمع وأنا....

أشعلتُ أصابعي العشرة حتّى تمرّد الحبرُ على القلم.
يستريحُ نظري بامتدادِ الأفقِ
عواءُ الذّئابِ في الوادي المقابلِ يؤنس وحشتي"
سمفونيّة العواء ،هسهسة العتم،
قهقهة الأمنيات" وسخرية الضحك"
لا ترفعْ صوتكَ"
واحتفظ بأساليبكَ في أدراجِ الذاكرةِ"
رقتّك خلقت للعصور الغابرة"
عندما رأيتهم صفرَ الوجوهِ بعلّة الحرمانِ والقهرِ "
يتمنّون لو استطاعوا إلى الحياةِ قليلا"
هل تصغي مثلي!؟
هل ترى المشهد!؟

هناك قومٌ يزغردون،يلتفّون ويرقصون، يصفقون ،يزغردون يلبسون تنّورة الرّيش"
تسترُ سيقانهم السّمر
أصوات الطبلةِ ترتفعُ"
لقد تاهَ الخروف بعيداً عن صاحبهِ"

فأشعلوا النار وهلّلوا ...

إنّه حفلُ شواء...

حزن السحاب /بقلم عبدالقادر القردوع


كله الحزنُ قطرةٌ من سحابِك
والجراحاتُ أسطرٌ في كتابِك

تضحكُ الآن ملء وجهِ المنايا
وهيَ مجنونةٌ تصيحُ ببابِك

واقفاً شئتَ أن تموتَ وشاؤوا
أن يذلُّوك تحت وقع السنابِك

إيهِ يا موطنَ الحضارات
تغنيني
عن التِّبر حفنةٌ من تُرابِك

كلُّ من سامَ هذه الأرض رجماً
يضمرُ الخوف من خِماصِ ذئابِك

حالُك اليوم غير حالِك فامسح
حيرَة السائلين
مابك؟
مابِك؟

لا تحاولْ إخفاءها فمآسي ال
روحِ مصلوبةٌ على أهدابِك

جائعٌ؟ آهِ كلها الأرض كانت
تلتقي سُكْرَها على أعنابِك

جائعٌ؟
والجنانُ تنزفُ
عاثتْ في أفانينها يدا حطَّابِك

جائعٌ؟
والجميعُ مدّوا الأيادي
بحِرابٍ مسنونةٍ لخرابِك

أيها المُتخمون ما اللؤم إلا
حين تأتي الحتوف من أحبابِك

إيهِ يا أقرب القريبين مني
ما الذي جئتَ حاملاً في قرابِك

قبضةً من آثار قابيلَ !!!هذا
ما تبــقَّى من الإخا في حسابِك

لم أعد أُبصرُ الطريقَ . أمثلي؟
تبصرُ الدربَ مظلماً مُتَشابِك

عبدالقادر

هذا الشوق /بقلم زهرة احمد بولحية


هذا الشوق
يغريني
بركوب..موعود
بعمر..يتقفى
اثار ..الهجود..
وهذا البحر المعجون بالاشواق
المسكون بالصمت
وهو متدفق..مراق...
......
أتملى..وجهه
و الغربة تسكن الأحداق..
            هذا  العابر  لحدودي..
                               هذا  المتموج
                                 في  كوة  ..العناق
                                   كل  الطرق  اليه..جربتها
                                      وما  استسلم  للرضا
                                         وما  انصاع  .. للقاء..
                                            هذا  الصامت 
                                              الباحث في  المجهول
                   عن  افك
                   عن  معدن    يصيغ
                   قلوب..العشاق..  
فجرا
لو  يجبر..جرح..الاحداق...

زهرة أحمد  بولحية
المغرب..

المرأة/بقلم عبد اللطيف العولي


.........المرأة...........
أيتها المرأة تغزل بك الشعراء
في حسنك اختلفت الآراء
سُحر بفتنتك عوام و أمراء
على الصخر نقشك النحات
على اللوح صورك الرسام
تغنت بك أوتار العود
نفخك الناي نسيما
تارة أنينا حزينا
و أخرى جوى و حنينا
و مرات خفقان قلب جريح
عزفك الكمان فمزق الكون
و بعثك تغريدة حسون
دقت الطبول تزفك عروسا
هدية لكُنه الوجود
فرقص الطير في الأجواء
و ترنم بأحلى نشيد
إذا أحببتك ليس لنزوة عابرة
أو شهوة حيوانية
أو فراش لذات ماجنة
أحببت أنوثتك كغادة حسناء
أتملى بخيلائك في ممشاك
برشاقة خصرك و رموش عينيك
و طلاوة جيدك النظر
و حمرة تفاح وجنتيك
أما ثغرك فابتسامة أبدية
تخترق الزمن و لا تندثر
تسافر في أرجاء الكون
و تأخذ ألباب العباد
و يهيم بها العشاق في كل الأصقاع
أيتها المرأة أنت سر الحياة
أنت بذرة الوجود
أنت دونك يموت معنى الخلود
أهواك و أنظم فيك شعرا
و أرسمك ملاكا
و أنحتك سحرا
و أنشدك نغمات
و أرقص طربا
جعلت مني ناسكك المتعبد
الصوفي المعتزل
الساجد المتبتل
الحائر الهائم
المجنون المتيم
الأحمق المخبول
أهذي بإسمك
أردده في منامي
في يقظتي
لما أثمل بعد ليل صاخب
لما أصحو إذا صحوت
إسمك مبصوم على جوارحي
في حزني في حسرتي
في أفراحي و حبوري
لن أوارى الثرى
إلا و بين أضلعي
بعض أو كل ذكراك...
ع.اللطيف العولي
القنيطرة / المغرب
22/02/2020

المرضى يضربون القمر / فتحي مهذب


المرضى يضربون القمر .

** في الكواليس
الممرضات يحملن القوارب.
يكسرن أفق التوقع
بكعوب الأحذية.
السنجاب يقرض صنارة الخوري.
وفي البهو قطار يجره طيارون إلى التهلكة.
الصلاة عديمة الجدوى.
أتبع جراحا إلى حجرة اللاوعي.
لأخطف نمره الأسود .
قطفت ممرضة وهربت إلى حدائق اللاجدوى.
ظلي يفرك أصابعه من الندم.
وتابوتي مليء بأزهار الكريسماس.
المرضى يضربون القمر
في الليل.
لغيابه الطويل في السافانا.
يصرخون مثل هنود حمر .
وكلما نفق أيل يقرع المطران
النواقيس لتهدئة المفاصل.
نجيء بالفاكهة والمصابيح
الطبل وأدوات الزينة.
القناع الذهبي وخبزنا اليومي.
ليكون جديرا بشميم الأبدية.
***
يا إلاهي
أنا لا أحب الموت في الصيف.
لأن الموتى يلتهمون القادمين
من الدنيا مثل شطائر بيتزا.
أنا لا أحب الموت في الربيع.
لأن نساء كثيرات يهاجمن سريري.
أنا لا أحب الموت في الخريف.
لأني المعزي الوحيد لطابور الأشجار البائسة.
أنا لا أحب الموت في الشتاء.
لأن اللبؤة التي تزورني باستمرار
لا تنام إلا فوق كتفي.
ماذا لو تجعلني خالدا مثلك يا رب؟.  
***

فتحي مهذب تونس

حتى يخفت صوتك/بقلم هالة مرعي ه


حتى يخفت صوتك
_____________________
Hala Merie

كالأسرى ...
يمكنك تناول ما يقدمونه لك بصمت
أو الإحجام عنه
تفكر بالإضراب عن الطعام،
الخروج، السباب والشتائم
ولكنك تنفد
وكأنّك نسيت أن تشحن قواك بالأمس لمواجهة يوم جديد...
وكأنّ دماغك لا يعمل في غياب الكهرباء والطعام والأمان والحلول
ومع ذلك؛
تجرّ عربتك التي تحمل فوقها آلامك، خيبتك في شوارع مدينتك ،
وتنادي على بضاعتك...يأس...عمر ضائع ...قهر ..حرمان ..حتى يخفت صوتك
كأي مسكين من بلادك .

حتى يخفت صوتك/بقلم هالة مرعي ه

حتى يخفت صوتك
_____________________
Hala Merie

كالأسرى ...
يمكنك تناول ما يقدمونه لك بصمت
أو الإحجام عنه
تفكر بالإضراب عن الطعام،
الخروج، السباب والشتائم
ولكنك تنفد
وكأنّك نسيت أن تشحن قواك بالأمس لمواجهة يوم جديد...
وكأنّ دماغك لا يعمل في غياب الكهرباء والطعام والأمان والحلول
ومع ذلك؛
تجرّ عربتك التي تحمل فوقها آلامك، خيبتك في شوارع مدينتك ،
وتنادي على بضاعتك...يأس...عمر ضائع ...قهر ..حرمان ..حتى يخفت صوتك
كأي مسكين من بلادك .

الأحد، 16 أغسطس 2020

حمى التمتمات/ بقلم علي الدليمي

حمّى التمتمات..
.......

أنا جئتُ مِن عُمقِ السُّكات
أنا ذلكَ المنسيُّ في حربٍ
ك أشلاء الرّفاة .

الكلّ قالَ الانَ
مَن هذا القتيلُ مُمدّداً في أرضهِ يَحكي مع الموتى
تفاصيلَ الجُّناة.

قد جئتُ من عهدي القديمِ مُحدّثا( رَبعي)
بأنّ الموتَ صارَ الانَ في دنيا العروبةِ
يا صغارَ القومِ أبشعهُ نَجاة.

وعلى تفاصيلي رَسمتُ بشاشةً
ألبستها رُغمَ التأوّهِ
ثوبَ قهقهةٍ تُزيفُ بصوتها طعمَ الحياة.

لوّنتُ مِن خضبِ الحروفِ مَدائنا
تَمشي عليها أرجلٌ
لا تَعرفُ القصدَ المُميتَ بسيرِها
لكنّها راحت
لصوبِ الأمنيات .

وتَفرعَنت في جُعبتي
كلّ القصائدِ حينما خاصَمتها يوما فقالت
هل نسيتَ الليلَ والوحي المصاحبَ والجدائلَ والتواشيحَ القديمةَ و القوافي
واشتريتَ الأغنيات.

أنا هكذا في اليمِّ
لا أدري بليلِ الحُزن إن طالت دقائقهُ
فموتي مِثل مَن حولي
شعورٌ باردٌ والظلمةُ السوداءُ
واثقةُ الثّبات.

هذه روحي كأجنحةِ المرايا
رفرَفت ضوءاً وحَرفا
ثمّ طارت في رحابِ الخوفِ
تعصفها رياحُ التّمتمات.

حدّتثُ كلّ الناسِ عن ما شاهدَت عيني بذاكَ الحلمِ
مُذ ماتت على جرفِ الخواطر فكرتي
وتبرّأت مني اللّغات.

...علي الدليمي...

الجمعة، 14 أغسطس 2020

رؤية عام..للشاعر حسن ابوقطيش

.
أرى الأشواقَ تذبحُ كلَّ صبٍّ
و إنّي الآنَ أعلنُ فيكِ حبِّي

فتىً ذقتُ المرارةَ وَ المآسي
بِعشقي للتي ليسَتْ بِقربي

كَنورٍ قدْ أضاءَ اليومَ درباً
وَ سَطْعُ الضّوءِ أعماني بِدربي

فلسْتُ أرى مِنَ الدُّنيا جَميلاً
وَ لكنّي أراكِ بِأمِّ قلبي

الخميس، 13 أغسطس 2020

عروج الأيائل /بقلم أحمد نجم الدين


عُروج الْأَيائل
---------------

عِقدٌ فِضيٌ حولَ عُنقهِ مَكسوٌّ بالْزُمرّد الْأخضَر؛
سيَنطَفئُ بريقَهُ الْيوم.. إرثُ الْعائِلَة.

أُسطورَة؛
أثينا قَبلَ الْميلاد..

إِبنُ مَلِك الْجان؛

- استَميحُك عُذراً ..
حَضرة الْسيّد الْدّوق الْنَبيل، الْسّاحر الْمُحتَرم..
خَدَمتُكَ طوالَ حياتي فَحَقّق لي أُمْنيَتي الْوَحيدَة.
- ما هِيّ أُمنِيَتُك؟
- الْلّيلةُ عيدُ ميلادي للألف الْعاشر،
كما تَنُصّ الْمَخْطوطات.. إنّه الْيومُ الْأَخير مِن عُمري..
عَرَبة لُؤلُؤيّة تَجُرّها الْأيائل الْبَيضاء الْمُضيئَة،
أُعرجُ بها الى الإله زيوس الْعَظيم.
- لكَ ذلك.. سَأفتَقِدُك،
أَعِدُك بِأنّها سَتَليقُ بِمقامكَ.. يا خادمي الْمُطيع..

دقّت الْسّاعة؛

ديباجٌ أبيَض مُطَرّز بالْياقوت الْأحمر يُغطّي جُثْمانَه،
داخل الْعَربة الْلُؤلُؤية الَّتي تَجّرها الْأيائلُ الْناصِعة الْمُشِعّة.

رسالَة مِن إله الْرّعد و الْبرق زيوس الْحاكم إلى الْآلِهة..
- إله الْسّفر هيرميس.. فتح بَوّابة الْعُروج.
- إله باطِن الْأرض هيدس.. إِيواءِ الْجسد.
- إلهة الْحكمة آثينا، إله الْنّار هيفيستوس، إلهة الْحب أفروديت..
الْحضور فوراً إلى الْسّماء الْسابِعة.

الْمُحاكَمة؛

آثينا
كانَ يُساعِدُ الْمَظلومين و يُحقّق أُمنيات الْأَطفال.
كانَ يقنِع الْمَلك ليُعطي حقوق الْشّعب الْفَقير.
لكن كانَ يُطيعُ مالِكهُ طاعةً عَمياء..
فَقد ساهَم في قَتل بعض الْأبرياءِ و الْعُلماء.

أفروديت
لَم يَحظى بِحبيبَتهِ..
فَباتَ بِقَلْبه الْطيّب يَلُمّ شَمل الْأَحباب.

هيفيستوس
كانَ يُنفّذُ وَساوسي.. بدون تَفكير.

زيوس
مائَة عامٍ في الْدّرك الْأسفل.. خُذه يا هيفيستوس.
تَبقى الْأيائلُ فوقَ الْغمام لحينِ إنتِهاء الْأَعوام.

مُكبّلٌ بِسَلاسِلٍ من حَميمْ، يُجْلَدُ باِستِمرار.
أرواحٌ شِرّيرة تُتَمتِمُ في أُذنيه..
أَصواتُ و نواحُ الْأبرياء يَضِجّ في رأسِه،
طِفلٌ يَمّدُ يَدهُ الْمُزرقّة على كَتِفِه.. يَنبِسُ بأَوّاه.. أَوّاه..
كَهلٌ أشعث بلِحيةٍ كَثيفَةٍ نَتِنة بِلا عَينين
يَكْسو الْتّجاعيد جَبْهته يَصْرخُ في وَجهِه كالْرّعد..
دويّ الْغَليان، جَلجَلةُ أَجراس الْثّعابين.

ويلاه.. ويلاه.. أَعيدوني.. ويلاه.. زيووووووس.

عُروج الْأَيائل // احمد نجم الدين - العراق

---------------------------------------------------------

تهويدة/بقلم أحمد نجم الدين


تهويدة
--------
على بُعدِ ذكرى تخطَّيت الْلّيل في غُضونِ شَوق
ما ان اِستفَقت.. فإِذا بالحَنين أَوقَد نار اِبتِهالاته..

سأنام الْيومَ على متن الْخيال؛

جُرمٌ سَماويّ

أنتِ مَجَرّة! و أنا قُبطانُ سَفينة فَضائية!
‏سأزورُ عينيك زحل! فَتَغمز لي الْنّجوم،
الْفضاءُ تَرسُم لي وجهكِ بالْشُّهُب..
فاَرْتَمي بأَحضان الْكون مُغَنّياً أنشودةً لِلّقاء..

مَطبّات.. اِضطراب.. إسوداد..
بعدَ الإغماء!

يَنتَهي بي الْمَطاف في الْثُّقب الْاسود..
حيثُ الْلّا مكان و الْلّا زمان! توقّف الْوقت، هدوءٌ تام.
كضوءٍ في الْأُفق.. نحنُ ساكنان..
هكذا كانَ الْلّقاء.. في الْزمكان..

رُباه.. أنجِدنا..

أما مِن أحد؟
هَل أَنت هُنا يا ألبرت أينشتاين؟

احمد نجم الدين - العراق

ما بعد السواد/ بقلم إيمان هاني

حياةٌ سوداويةٌ مُتكوّرةٌ بشخصٍ سَوداويٍ مثلي، منغمسٌ بحسرةِ الماضي، يأنُّ بألمٍ عسيرٍ ولا قوةَ له، هشٌّ وكأنه لم يكُن، ضعيفُ البنيةِ كذاك المنزلِ القديمِ المُهترئِ المُهددِ بالهدمِ والتلاشي، عاجزٌ كالأصمّ الذي لا يستطيعُ أن يصدحَ بصوته لينتشلَ حُزنه من جوفه.

 حَالي أصبح مريرًا، فهل لي بتغيرٍ يا عزيزتي ؟  

اقتربي من سوادي قليلًا، فالأمر لا يتطلب إلا عناقًا حارًا، مُتغمدٌ بدفءِ الحُبّ، شبّثي وصالكِ وخذيني بَعيدًا، أُنثري نجومًا سرمديةً مليئةً بِسمفونياتِ العشقِ على سواديَ اللعين، ضعيني بين ذراعيكِ، كبّليني، قيّديني، احتويني، ومن ثمّ لا تتركيني، لنصنع من سوادي سعادةً كسعادةِ العاشقين بالسماءِ القاحلة المليئة  بالنجومِ اللّمعة.

هَلُمّي إليّ ما بعد منتصف الحب، بعد زوال الآهات بثباتِ النفسِ، لتدعِ القلبَ بالقلبِ والكفَّ بالكفِّ والروحَ بالروحِ، ومن ثمّ الوريدَ بالوريدِ إلى حدِّ الانتشال، ثمّ إلى حدِ الممات.

المماتِ الذي سننجوا به سويًا للأبد المؤبّد، إلى حد البداية التي لا تعلو بها نهاية.

Eman hani 🌸❣

بيروت/بقلم د. عاطف الدرابسة


بيروت :

سأُرخي الحبلَ للغتي ، وأفُكُّ عقالَ الدَّمعِ ، وأبكي كما لم أبكِ من قبلُ ؛ لعلَّ النَّفسَ تهتزُّ ، تتزلزلُ ، ولعلَّ الرُّوحَ تُخرجُ أثقالها ؛ فما أوجع الأثقال التي تتزاحمُ بينَ جوانحِ الرُّوحِ وأساريرها ، وما أقلَّ الدّمع !

بيروت :

يا عروساً
تساقطَ شعرُها قبلَ ليلةِ الزَّفاف
يا دَماً تناثرَ كالمطرِ
كأوراقِ الشَّجرِ
كأشلاءِ الأطفال
من سرقَ أحلامَ طائرِ الفينيق
من كتبَ على صفحة البحرِ
هنا كانت مدينةٌ تُسمّى بيروت ..

بيروت :

أقفُ على ضفافِ الأفكار
أتأمَّلُ صورَ العُشَّاق
وأستعيدُ أوائلَ الأحلام
حينَ كانَ البحرُ ينحني لبيروت
ويغسلُ قدميها واليدين
وحينَ يزورها الثَّلج
كثوبِ الزَّفاف
ينصبُ الخِيام في فضائها
ويكتبُ بالأبيض :
هنا وُلدَ الشَّرق
هُنا كانَ الحرف ..

بيروت :

يا رمادَ التَّاريخ
يا أنقاض الحضارة والأبجديَّة
يا جداولَ النُّور
يا كلَّ الجهات
مَن أخرسَ صوتَ المآذن
مَن أسكتَ أجراسَ الكنائسِ
وأحلَّ سفكَ دمِ الخيول ؟

بيروت :

يا أوَّلَ نقشٍ في التَّاريخ
يا أوَّلَ ميلادٍ قبلَ الميلاد
يا أوَّلَ جهةٍ قبلَ أن تكونَ الجهات
يا أوَّلَ فصلٍ قبلَ أن تبدأَ الفصول
أيُّ يدٍ تلكَ التي اغتالت رأسَ التَّاريخ 
في لحظةٍ لا تُشبهُ اللحظات ؟

بيروت :

دمُكِ لا يُشبهُ دَمَنا 
دمُكِ من عصيرِ الجنةِ 
من خمرِ الإله  
من سحرِ الكتابِ 
ودَمُنا غُبارٌ تحملهُ رياحُ الخيانات ..

د.ع7

ذات ليلة بكماء /بقلم ضرغام عباس

ذات ليلةٍ بكماء

لن تراودني الكوابيس بعد الآن
أنا الحلمُ والضحية 

مرآةٌ كُنت، حين لاذَ الليل بالفرار
جسدي غير مُهيأٍ بعد، لم أجس يوما فرو قط
وكما يفعل البدو القداما
وقفتُ كـالمحاربِ على الساحل
عدتي، كأس خمرٍ و قلم 
كنتُ أنتظرُ الشمس، 
أنتظرُ تلك الراهبة أن تخلع ثيابها
كانت شُبه سجارةٍ بينَ، بين شفاه المدى
تقمصت دون قصدٍ كلام الشاعر
(بذوق الأمير الرفيع البديع، أنتظرها) .

ذات ليلةٍ بكماء 
حين أطبق الكون جفنيه
كان الصمتُ حارسا شُجاعا لا يهاب الظلام 
النوافذ مغلقة 
حين نفذت ذخيرة الضوء في جسدي 
كنتُ وحدي 
وحدي، أصارع ثور الظلام الهائج 
وحدي، اشاهدُ تقطرُ أشيائي، قطعا فضية .

ذات ليلةٍ بكماء 
حين فاحت رائحة الظلام
كل شيءٍ داخلي تسرب، كل شيءٍ لاذَ بالفرار
فـبدل أن يعرج قمري إلى السماء
غاره إلى العمق. 
كورَ كوخهِ من التراب الهش 
ترابٍ تفيق الشمس على وجنتيه 

الذكرياتُ خائفةَ أيضاً 
كانت أشبهُ بقطعِ غيارٍ أو صدف محار
 لا تراني حين أراها 
إلا إني رأيت قشرها يتموج ك الأفعى 
 كل شيءٍ داخلي لاذَ بالفرار، الكميةُ نفذت .. 
ألا يوجد زر إطفاء ؟ 
أنا خالٍ، خالٍ من كل شيء 
لن تراودني الكوابيس بعد الآن 
أنا الحلمُ والضحية ..

دعيني اكتب لك / بقلم منى شكرى العبود


بقلمي...✏

لايذهبن عقلُكِ بعيداً عن خبايا بوحي
فما يخفيهِ القلبُ
أسمى من مشاعر تُسطر بحرفين
..............****...............
أختلجَ بالنفسِ وهماً
قد ظنوا أنهُ غائباً عن البال
قد ظنوا أنكِ نسيان
لم يعلموا أنكِ تأتيني من بين أحضان الغياب
بسرعة الضوء وأكثر
تحتلين الفكرَ والأعماق
تتربعين كملكة بل تستوطنينَ كعدوٍ مغتال
تحرضينني على أحرف الشوق
تُجبرينني على البوح
تُرغميني على الخروج عن جُرحِ الصمت
..............****...............
لازالت ياأمي قهوة الصباح
تثير تفاصيل الذكريات...
المتناثرة على أكوام حطام الماضي
ولا زالت تتراقصُ ضحكاتُكِ على وجه كوبي
وتترنم بسماتُكِ على يدهِ باحتراف
ولازلتُ أرتشفُ تعاريج وجهكِ الراكنة في القاع
ولازلتُ أُمارس هدوء الأشواق كُلَ صباح
ولازلتِ تحتلين جنون مخيلتي في المساء
..............****................
آهٍ ياحبيبتي...!!!
كيف أصفُ لكِ مدى الأشواق
فمازالت تفاصيلُكِ مسجونةٌ
لدى كوب قهوتنا المفضل
لدى رابطنا المقدس
ومازلتِ رغم الغياب..
رغم المسافات...لدي كل الحياة
ومازالتْ حروفي بين السطر والسطر
تثير الشوق الراكن في الأعماق
وتكسوني هم الاشتياق
................****.................
دعيني أكتب لكِ...
دعيني أكتب لكِ...
ماظننتهُ قد غاب
مع أني أدرك أن ثقل كلماتي لن يصل إليكِ
ولن تدركِ مايلِجُّ بالنفسِ من أشواق
دعيني أرسم تفاصيل وجهك
تفاصيل الابتسامة...تفاصيل الجنون
تفاصيل ماتُحدثين من روعةٍ في كل الارجاء
على قمرٍ سكنتهُ ملامحكِ في ليلي كل مساء
مع أني أُدرك لن يُزين قمري لكِ سماء
لكن رغم الرغم عني ياعشيقة الروح
سأبقى على أمل اللقاء.

منى شكري العبود

عتب /بقلم أليسار عمران

..........عتب........

ظننت غيابي يحضنه خوفك!
 عند زوال خطّ الشفق!

 أكنت أحسبني كعبتك..
جنونك... تطرفك.. 
تشرب وجهي في صباح الفنجان!

تصدّق!!!!؟
 حافية القلب على بيادر الشوك، كنت أسعى.. وأجري..
أشدّ على النبض ليتهادى نبضة ..نبضة...
أستكين تحت وطأة كل الجراحات...

 ينقلب الشوك  تحت قدمي الحافيتين!!
 عشباً.. شجراً ... جورياً

كأنّ حضورك  في عالمي مظلة!
 تنقذ آخر ما تبقى من الثواني في كفّ بصّارة، عيناها معلقتان هناك في الأفق البعيد!!

ظننتني أنت..

جمعتنا جراحاتنا كي نلتئم بمراهم اللقاء!
ظننتني أشياء وأشياء!
لم أكن سوى تلك البلهاء!
 مظلتها ضربٌ من الغباء

أحترق بعشر أصابع!
وأذبح حواساً  خمسة!
أضبط يومي على توقيت كلمة..
  و أرسل أشواقي على جناح أمنية!
يباغتني حضورك المفاجىء في كل أغنية!
 
كم كان وقع سحبك من قلبي مؤلماً!

........

تقطّرت كحبّات سكّر في مرّ دمع الغياب!

أتذكر!!؟
بحضوري تناثرت ألف شظية!!!
وبكيت.. بكيت ...
ألملم هشيم زجاج قلبك المتكسر!!

أتذكر!!!!؟
حين قابلتك   للمرة الأولى !!!!!؟
رأيت في عينيك (مئة عام من العزلة)
نذرت أن أهديها الشوق ألف ألف عام

لوكان الحزن يبدّل بالمال لاشتريت وجهك
ورفعت نخبه عالياً في وجه هذا العالم 
لأحيله برداً وسلاما.. !!

...................................................................

تعالي بنفسك/بقلم أحمد دياب

تعالي بنفسك
لا أريد أن ترسلي بارفانك
يبلغني ان هذا من رائحة العناق
الموجل
ليصلح ما أفسده
غيابك

أنت مطلوبة شخصيا لترممي
تشققات حدثت
في سقف علاقتنا
هات الشتاء معك
هنا الطقس صعب للغاية
لقت نمت لي أضلع جديدة
غير التي كسرتها 
في الشتاء الماضي
لأشعل لك كومة الحنين 
لازودك بالدفء
وهذا ما تبقى
رماد القسوة وحفرة كبيرة
تسكنها الريح كل ليلة

تعالي وحدك بدون
إبتسامتك النووية
فحالتي تثير الشفقة والضحك ايضا

بدون يدك التي لا تهش ولا تنش
العاطلة عن الحنان الصيفي
تعالي نبحث معا عن خاتمك الذي ضاع 
في آخر رقصة
ليلتها قلت دعنا نرقص
لا تبحث عنه الآن
وأنا الافريقي الذي
يبحث عن كل ما وقع منه
سمعت كلامك

تعالي قبل أن تنطفي رغوة الوقت
أنا اغني
وأنت اقعدي بجواري كوردة الموسيقا.

إلى ريتا وحدها/بقلم محمد سيزيف


إلى ريتا وحدها
_____________________
محمد سيزيف

أعلم تماما يا ريتا إنني لست كاتبا جيدا مثل كافكا، لأكتب لك رسائل عشق عميقة، و لست بمخيال غسان كنفاني ايضا لكنني اكثر حزنا منه لأخلدك في نصوصي.
انا سيزيف، الكائن الحزين بالميلاد، ابن الحروب و القرى المحتضرة، فاشل في كل شيء، في الموت، في الحب، في الحياة، مشرد منذ الصرخة الأولى، اتذكر حين كنت مراهقا كتبت لأصدقائي العديد من رسائل الحب مما كان سببا في إرتباطهم أما انا كالعادة لم أحظي حتى بحبيبة هلامية، حظي و أعرفه جيداً، كنت خجولا لم يبسق لي النظر مرتين في وجه اي امرأة الا في وجهك يا ريتا انت تملكين كل شيء و انا فارغ من كل شيء، تملكين الفكر، الجمال، الحظ، المال، و ترفلين في آسرة السعادة، هذا هو الفرق، انا اتنفسك و انت تتنفسين الاوكسجين، انت أجمل نساء المدينة و انا بلا شك أقبح رجال القرية و افقرهم، لكن الاختلاف دوما كان مصدرا للوئام، و في فيزياء المغنطيس الأقطاب المختلفة تتجاذب، لذا جذبتيني نحوك كما تفعل المغنطيس ببرادة الحديدة.
اه لو تعلمين حجم معاناتي بعد رحليك عني، علقتني في شنكل الوحدة كما يفعل القصاب بالعجول، لكن كل ذلك الحزن و العذاب الروحي لم يكن كافيان لقتلي لكنه دفعاني للإنتحار، أي أن أغدو كاتبا.
غالبا لا يكتب المرء و هو بخير، أكتب لعلني أنجو من ورم فراقك الخبيث،
لعلني ان لم أتعافي منك يكفيني أن يوضع خربشاتي في رفوف المكتبات.
ما الفرق بين الحرب و الحب؟
بالنسبة لي لا فرق، في كلا الحالتين تسقط ضحايا، و الكثير من الخراب.
لا فرق أن تصاب برصاصة كلانشنكوف او بقذيفة إنفصال نزق كلاهما مؤلمان و مميتان أيضا.

دعوني أعزف/بقلم مؤمن الطيب


دَعُونِي أعزف
لَحْنٌ جَمِيل لِكُلّ الْأَوْطَان
لَحْنٌ رَائِع بأروع الْأَلْحَان

دَعُونِي أعزف
لَحْنٌ طفولتي بنشيد البُلْبُل الْفِتَان
لَحْنٌ السَّعَادَة وَالْحُبِّ فِي كُلِّ مَكَان

دَعُونِي أعزف
لَحْنٌ الْحَيَاة وَالْأَمَان
لَحْنٌ الْأُخْت وَالْأُمّ وحبهما كَمَا رُزِقْنَا الْمَنَّان

دَعُونِي أعزف
لَحْنٌ تَتَفَتَّح بِه اﻷزهار فِي الْبُسْتَانِ
لَحْنٌ جَمِيل لِكُلّ عَاشِقٌ وَلَهَان

دَعُونِي أعزف
لَحْنٌ أرسم بِه جَمَال أَزِقَّة بَغْدَاد
مِنْ رِيفِ مَدِينِي إلَى رِيفِ مِيسَان

دَعُونِي أعزف
عَلَى الْعَوْدِ والكمان
مِنْ بَغْدَادَ إلَى دِمَشْقَ إلَى تِطْوان
لَحْنٌ تتراقص عَلَيْه طُيُور الرافدين
ونوارس النِّيل وَلُبْنَان

مُؤْمِنٌ الطَّيِّب

شاطىء الخيال / بقلم حسام الدين فكري


شاطىء الخيال
شعر : حسام الدين فكري
**************************
أسبحُ بلا دراية بالسباحة
تتقاذفني أمواجٌ تمتطي مُتون بعضها
في أحشائها أبدو وليداً معصوب العينين
لم يكتشف أبجديته بعد
في تلك اللحظات الوسطى
ما بين الصعود بالقصور الذاتي
والغوص في أعماق المياه المالحة
يلوحُ لي زورقٌ خشبيّ من بعيد
ويرسم لي خيالي، طوقاً للنجاة، يُرفرف بجناحين
ألقاهُ صاحب الزورق المُسنّ، بذراعيه النحيلتين
ورأسه الجرداء، وعينيه الغائرتين
أختطفُ الطوق اختطافاً، وأسبحُ نحو الشاطىء
يحتضنُني برماله الناعمة المُزغبة
استلقي بعض الوقت، ثم أستيقظُ فزعاً
أبحثُ عن هاتفي، فلا أجده
أحزنُ قليلاً، ثُمّ أضحك
فما كُنتُ لأجد "إشارة"، في شاطىءٍ مُقفرٍ كهذا !
وحيداً صِرتُ، مُنعزلاً، وضائعاً تماماً
لا شيء يلوحُ في الأُفُق
كان الزورق صورة في خيالي
لكني الآن على الشاطىء
كيف ؟!..لا أدري !
............................
يزحفُ الليلُ فوق صدري، فيؤنسني القمرُ
في أول الأمر، لم أُدرك من ثرثرته شيئاً
يفتحُ عينيه، ثُمّ يُغلقهما، في تتابعٍ مُستمر
يُرسلُ لي ما يُشبه "إشارات مورس"
الأيام طويلة، يركضُ بين ساعاتها المللُ
شيئاً فشيئاً، أتقنتُ "اللُغة القمرية" تماماً !
صار القمرُ، رفيقي الوحيد، يقرأُ لي "تقريراً يومياً"
عمّا جرى في شتى بقاع الأرضِ
عن الذين صعدوا، والذين هبطوا
والذين تاهوا في أنفاق الطول والعرض
وحين أدركنا، القمرُ وأنا
أن شجَر الأُلفة، قد أورق بيننا
رُحنا نتكاشف بكل شيء
يُخبرني هو، عن الغُيوم التي تؤرقه
تضعُ نفسها أمام وجهه، وتُغطّي عينيه !
وأُخبره أنا عن "غادة"
ضوءُ قلبي الوحيد، الذي لا أعرفُ الآن
كيف أعودُ إليه ؟!
والليلُ بيننا، ثالثُنا الحكيم
يواسينا تارة، ويضحكُ معنا تارة
ويغرقُ في صمته الأثير، تاراتِ أخرى !
كذا تمضي أيامي، في قبو الانتظار الطويل
أتقلّبُ بين شوكِ اليأسِ
ونسيمِ الرجاءِ العليل !
....................................
أعرفُ أن رسالتي، قد شقّت طريقها إليكم
أخبرني القمرُ، صديقي الوحيد، أن الأمواج
قد ألقتها تحت أعيُنكم
فلِمَ، حتى الآن، ما جاءني أحدٌ منكم ؟!!

أنت جسور / بقلم عبداللطيف العولي


..........أنتَ جَسُورُُ.........
قال أحد السادة الكرام
لِمَ أنتَ جَسُورُُ
تقول ما لا يقال
ألا تهاب تهما أو سجنا
ألا تظن أنك أبلها وقحا
ألا تَستكِين و تهدأ
و تأكل خبزا أسود
و تحمد ربك
و تصلي فجرك
و تستعين بالإستغفار
و الإكثار من النوافل
و طلب العفو و المغفرة
قلتُ قولك حق
لكن سيدي
أنا لست إلا إنسانا
أحب الحق و الصراحة
لا أهاب ظلما
و لا جورا و لا زنازين
أقول بفصيح العبارة
هناك ظلم
هناك بؤس و فقر
هناك برد و قر
هناك يأس و غرق في البحر
هناك جوع هناك أمراض
هناك تقاعس
هناك تهاون
هناك ضحك على الذقون
هناك طرد و تشريد
هناك موت بطيء
هناك آلام و تأوهات
هناك ظلمات و كوابيس
هناك قبور
لم تُقرأ عليها فاتحة
هناك و هناك صديقي
قال
أنت جسور جسور...
ع.اللطيف العولي
القنيطرة/المغرب
05/12/2019